دعم حكومي لتطوير المنتج المحلي مدير عام شركة الأحذية: سلفة 13 مليار ليرة لزيادة الإنتاجية وتأمين مستلزماتها
تشرين – مركزان الخليل:
الاهتمام الحكومي بالجانب الإنتاجي خلال المرحلة الحالية يأخذ أبعاداً مختلفة تبعاً لكل منتج, لكن الأهمية الأكبر من نصيب المنتج الصناعي باعتباره المكون الأساس الذي يبنى عليه استقرار السوق المحلية، وتأمين متطلباتها وحاجاتها من السلع المتنوعة سواء كان الأمر متعلقاً بمتطلبات القطاع العام أو بالأسواق المحلية ..
وترجمة ذلك كان بمجموعة من الإجراءات أهمها الدعم المالي من خلال تقديم السلف المالية الداعمة للشركات الإنتاجية لتطوير المنتج وتأمين المستلزمات والمواد الأولية , وآخرها السلفة المالية التي قدمتها الحكومة للشركة العامة لصناعة الأحذية والتي بلغت قيمتها الإجمالية 13 مليار ليرة لتصويب العملية الإنتاجية وتوفير مستلزماتها ..
ولهذا الإجراء أهمية كبيرة وفق رأي مدير عام الشركة العامة لصناعة الأحذية شريف الحسن لما تحمله من انعكاس إيجابي على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية للشركة من دون أن ننسى الانعكاس الإيجابي أيضاً على واقع العمالة الإنتاجية من خلال زيادة الحوافز الإنتاجية والمكافآت التشجيعية التي تسهم في تحسين دخل العمالة المشغلة للمعامل الأربعة التابعة للشركة ..
وأضاف الحسن خلال تصريحه لـ” تشرين”: السلفة المالية جاءت في الوقت المناسب حيث معاناة الشركة من نقص السيولة لتأمين مستلزمات الإنتاج , وخاصة أن الشركة ملتزمة بعقود تصنيعية لبعض الجهات العامة, الأمر الذي يمكّنها من تأمينها في الوقت المناسب وتنفيذ العقود بصورة تحقق المنفعة والعائد المادي لجميع الأطراف , بما فيها سداد قيمة السلفة لخزينة الدولة وفق الصيغ القانونية والإجرائية التي تم الاتفاق عليها لسداد المبلغ المذكور..
موضحاً أن ظروف المرحلة الحالية تتطلب استثمار كل الإمكانات المتوافرة لدى معامل الشركة من أجل تغطية حاجة الجهات العامة من الأحذية , الى جانب تأمين حاجة السوق المحلية ببعض الموديلات التي تتوافق مع أذواق المستهلكين وبصورة تعكس الحالة الربحية والاقتصادية للشركة ضمن المنظومة الإنتاجية لوزارة الصناعة والتي تهدف بكليتها الى تأمين البدائل من السلع التي تنتج في الشركات والاستغناء قدر الإمكان عن المستورد , وبالتالي كل إجراءات الشركة تصب في هذا الاتجاه ..
أما فيما يتعلق بالعملية الإنتاجية والتسويقية على مستوى الشركة فقد أكد الحسن أنها في تحسن واضح رغم المعاناة من ظروف الحصار والعقوبات الاقتصادية وما أنتجته الحرب من انعكاسات سلبية على الواقع العمالي والإنتاجي , إلّا أن الشركة استطاعت تحقيق نتائج إيجابية منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه تجاوزت فيها قيمة الإنتاج الفعلية للشركة حوالي 11 مليار ليرة , وبكمية إنتاج فعلية قدرت بنحو 230 ألف زوج , وبزيادة على الفترة المماثلة من العام الماضي قدرت قيمتها بستة مليارات ليرة, أما فيما يتعلق بالعملية التسويقية على مستوى الشركة فقد تجاوزت قيمتها سقف 13 مليار ليرة , وبالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي فإن التحسن واضح على صعيد العملية التسويقية، وهذا التحسن قدّرت قيمته الإجمالية بنحو خمسة مليارات ليرة والزيادة في هذه القيمة تعود لتصريف كميات من المخزون الموقوف لصالح بعض الجهات العامة , وهذا بدوره فرض حالة ربحية قدرت قيمتها الإجمالية بأكثر من ملياري ليرة…