5 آلاف طن زيادة بإنتاج درعا من الزيتون

تشرين – وليد الزعبي

تبشر المعطيات بأن محصول الزيتون في محافظة درعا للموسم الحالي أفضل منه في الموسم الماضي ويعزى ذلك لظاهرة المعاومة.

وكشف المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا ل”تشرين” أن الموسم الزراعي 2022 يعد من سنوات الحمل الغزير لأشجار الزيتون ، حيث تصل التقديرات من ثمارها لكمية 22.5 ألف طن وهي جيدة بالقياس لإنتاجية الموسم الزراعي الماضي التي وصلت ل17.832 ألف طن أي بزيادة 5 آلاف طن عن العام السابق، وذلك على الرغم من خروج مساحة كبيرة هذا الموسم من الإنتاج تقدر بما يقارب 60 ألف دونم من المساحات المزروعة وذلك بسبب يباس الأشجار وتلفها نتيجة الشح الكبير بمياه الري، الذي بدأت تعاني منه محافظة درعا نتيجة ضعف الهطلات المطرية والاستخدام العشوائي للمياه.

من جهته أوضح المهندس وائل الأحمد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية أن زراعة الزيتون تنتشر بكل أرجاء المحافظة وللعديد من الأصناف مثل “القيسي والاستنبولي وأبو شوكة ” وغيرها من الأصناف القديمة مثل “الرومي والدان والنابالي”، فيما تعاني شجرة الزيتون من ظاهرة المعاومة حيث يكون المحصول غزيراً فى عام وخفيفاً أو معدوماً فى العام الذي يليه، والسبب الرئيس لحدوث هذه الظاهرة يرجع إلى أن شجرة الزيتون فى سنة الحمل الغزير توجه كل طاقاتها نحو تكوين الثمار وتاليا لا تتكون أفرع خضرية جديدة لحمل محصول العام التالي، كما أن هناك أسبابا أخرى تعود للصنف حيث تميل بعض الأصناف إلى المعاومة التي تزيد حدتها إذا كانت نسبة الزيت فى الثمار مرتفعة وكان المحصول غزيرا وحجم الثمار صغيرا والعكس صحيح، كما تعود للعمر إذ تتضح ظاهرة المعاومة فى الأشجار كلما تقدم بها العمر، ولموعد النضج والقطاف دور في المعاومة أيضاً حيث تقل المعاومة فى الأصناف التى تنضج ثمارها مبكراً وتميل الأشجار للمعاومة إذا تأخر القطاف من أجل جمع الثمار ذات اللون الأسود، فيما تزداد شدة المعاومة فى الزراعات البعلية التي تعتمد على الأمطار، كما أن نقص المياه والعناصر المعدنية وقت التحول الزهري فى شهري كانون الأول وكانون الثاني له دور في زيادة نسبة الأزهار المذكرة وبالتالي انخفاض إنتاج المحصول وعدم انتظام الحمل.

وللحد من ظاهرة المعاومة ذكر الأحمد أن من أهم الإرشادات تكوين نموات خضرية جديدة سنوياً من خلال التقليم المناسب من متوسط إلى شبه جائر بعد سنة الحمل الخفيف، ورفع معدل الرى والتسميد فى سنة الحمل الغزير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار