تغيب فيها العدالة بين الأحياء .. مبادرات أهلية لتقديم مياه الشرب لسكان الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
يتلقى برنامج توزيع الصهاريج- الذي تقوم المؤسسة المشرفة على الجمعيات الخيرية بوضعه- انتقادات من سكان بعض أحياء المدينة، بسبب غياب العدالة بتوزيع الصهاريج عن هذا البرنامج بين أحياء المدينة ومناطقها.
فقد ذكر بعض سكان مساكن المعلمين في منطقة القضاة أن حيهم لم يشهد دخول أي صهريج مياه من صهاريج الجمعيات الخيرية منذ بدء انقطاع مياه الشرب من محطة عللوك وحتى الآن. وكأن سكان هذا الحي ليسوا بشراً يعانون العطش وفي أمسّ الحاجة للماء مثلهم مثل تلك الأحياء المحظية لدى من يضع برنامج توزيع الصهاريج.
وهم يتمنون على محافظ الحسكة إلزام المؤسسة المشرفة على توزيع صهاريج مياه الجمعيات الخيرية بإدراج حي مساكن المعلمين ضمن برنامج توزيع الصهاريج أسوة ببقية الأحياء.
ومع استمرار انقطاع مياه الشرب عن سكان مدينة الحسكة من المصدر الأساسي وهو محطة آبار عللوك في منطقة رأس العين المحتلة تقدم بعض الأهالي بمبادرة لتزويد السكان بمياه صالحة للشرب عبر الصهاريج.
وذكر حسن الحفيان أحد وجهاء عشيرة الزيادات أن العشيرة قدمت عدة صهاريج معبأة بالمياه الصالحة للشرب وقامت بتوزيع المياه على سكان حي الميريديان.
مبيناً في تصريح لـ(تشرين) أن هذه المبادرة تأتي من أجل التخفيف من معاناة سكان مدينة الحسكة من جراء انقطاع مياه الشرب من جهة، ولمؤازرة المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية والهيئات الروحية في مبادرتها لتقديم مياه الشرب للسكان عبر الصهاريج من جهة ثانية.
وتمنى الحفيان على بقية الأهالي ممن تتوافر لديهم الإمكانية المبادرة إلى تقديم مياه الشرب لسكان الحسكة.
إلى ذلك يستمر مجلس مدينة الحسكة بتسيير عدد من الصهاريج لتقديم مياه الشرب لسكان المدينة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الروحية.
وذكر رئيس مجلس المدينة المهندس عدنان خاجو أن المبادرة ستستمر حتى يتم تشغيل محطة مياه عللوك وبدء ضخ المياه ووصولها بشكل متواتر ومنتظم إلى مدينة الحسكة.
مبيناً أن الجهود مازالت مستمرة للوصول إلى هذا الهدف بالتعاون والتنسيق بين محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح والأصدقاء الروس، لكن المشكلة تتعلق بمصداقية المحتل التركي الذي يسيطر على محطة مياه عللوك.