انتخابات الإدارة المحلية مسؤولية والتزام
مركزان الخليل:
أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات مجالس الإدارة المحلية في مختلف المحافظات، وهذه مسؤولية كبيرة سواء للمرشح أو للناخبين لأنها مسؤولية وطنية باتجاهين الأول المرشح الذي حمل الأمانة التي أودعها المواطن في رقبته للعمل من أجله ومن أجل الوطن، والثاني المواطن وضرورة تصويب خياره باتجاه اختيار الكفاءة القادرة على العمل، وليس الكفاءات التي لا يهمها إلّا البريستيج وحب الظهور، وهذه مسؤولية مشتركة لدى الجميع. هذا ما أكدته المهندسة نيرمين زودة مديرة معمل أحذية مصياف في تصريحها لـ”تشرين” مؤكدة أننا لو نظرنا بموضوعية لانتخابات مجالس الإدارة المحلية المقبلة، نجد أنها تحمل الكثير من المؤشرات والدلالات التي يبني عليها الناخب الذي يدلي بصوته عبر صناديق الاقتراع، وما يحمل ذلك من مسؤولية وطنية وأخلاقية كبيرة في اختيار المرشح الأفضل الذي يحمل الكفاءة والمقدرة على تحمل المسؤوليات الاجتماعية والأخلاقية التي تلامس هموم المواطنين ومعالجة مشاكلهم بالصورة التي تسمح بالحفاظ على هوية وعمل المجالس البلدية والتي مهمتها الأساسية خدمة الناس في كل المواقع..
وبالتالي الاختيار يجب ألّا يضعنا في اختيار أعضاء لا همَّ لهم إلّا البريستيج الاجتماعي الذي يظهرون به كما حصل في الانتخابات الماضية وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، لذا كان العمل ونتائجه الإيجابية على الواقع في الحدود الدنيا.. المواطن يعي هذه الحقيقة وهناك إصرار على انتخاب المرشح الذي يتمتع بالكفاءة والخبرة في العمل ونزاهة الضمير والأخلاق..
لذلك عملية انتخاب الأفضل هي مسؤولية أخلاقية تجاه الوطن، وواجب علينا كمواطنين ممارسة حقنا في اختيار من يمثلنا ويعمل لأجلنا بكفاءة واقتدار، وهذا إطار القانون الذي حدد ذلك وحفظه لنا وعلينا ممارسة مضمونه بوعي واقتدار لإيصال الكفاءة المطلوبة إلى المكان الصحيح في العمل، وإدارة المجالس بصورة تخدم كل فئات المجتمع.