مزارعو البندورة يشكون ارتفاع تكاليف الإنتاج غير المتوافقة مع المبيع

السويداء- طلال الكفيري

باتت تكاليف الإنتاج المرتفعة لمادة البندورة، والمترتب دفعها من قبل المزارعين، تُشكل هاجساً مقلقاً لهم، وخاصة أنها غير متوافقة مع مبيع المنتج، ما بات العمل في ” كار” زراعة البندورة – حسبما قال بعض المزارعين لـ” تشرين” – غير مجدٍ، لكونه خاسراً بامتياز، ويضيف المزارعون إن تكلفة “الفلينة” الواحدة تبلغ ٢٥٠٠ ليرة، وأجرة النقلة الواحدة على سبيل المثال من قرية قيصما التي تعد من أكثر القرى زراعةً للبندورة، إلى سوق هال مدينة السويداء تبلغ ٤٠٠ ألف ليرة، فما بالكم أجرة النقلة إلى سوق هال مدينة دمشق، إضافة لارتفاع أسعار المبيدات الحشرية، فمثلاً وصل ثمن علبة ” الكريوطب” التي تكفي لرش/ ٤/ دونمات إلى نحو ٣٨٠ ألف ليرة، ناهيك بارتفاع أسعار السماد بشقيه العضوي والكيميائي، حيث وصل سعر كيلو سماد اليوريا إلى أربعة آلاف ليرة، والمتر المربع من السماد العضوي إلى ٢٢٥ ألف ليرة، ليضيفوا: و وفق هذه الأسعار تبلغ تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من البندورة سبعمئة ليرة، بينما مبيعه من أرض المزرعة للتجار أو السماسرة، لا يتجاوز ٨٠٠ ليرة، ليتجاوز مبيعه في الأسواق المحلية ١٣٠٠ ليرة.

والسؤال الذي يطرحه المزارعون: هل من المعقول والمنطق أن من يتعب ويشقى ألّا تتجاوز أتعابه الـ / ١٠٠/ ليرة، بينما من يصله الإنتاج جاهزاً مجهزاً تبلغ أرباحه ٤٠٠ ليرة بالكيلو الواحد.

بدوره مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال لـ” تشرين”: يُقدر إنتاج المحافظة من البندورة لهذا الموسم بنحو ٥٨ ألف طن، وتبلغ المساحات المزروعة بالبندورة حوالي سبعمئة هكتار، وإن معظم الإنتاج يذهب إلى سوق هال مدينتي السويداء ودمشق، وفعلاً لدى المزارعين معاناة، من جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج، بدءاً من أسعار المبيدات الحشرية وانتهاءً باليد العاملة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار