رغم تخديمه عشر قرى.. طريق عرمان شعاب من دون تأهيل
السويداء- طلال الكفيري :
رغم المطالبة المٌلحة من قبل أهالي قرى وبلدات” قيصما، وملح، وعرمان، وبهم وغيرها من القرى” بضرورة تأهيل طريق عرمان – شعاب، لكونه – حسبما قال لـ” تشرين” عدد من الأهالي- يُخدم عشر قرى وبلدات تقع في المنطقة الجنوبية من المحافظة، إلّا أن هذه المطالبات ذهبت أدراج الرياح، لكون الطريق لم يجرِ عليه أي أعمال صيانة أو تأهيل، منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ما أدى إلى عرقلة الحركة المرورية عليه، من جراء الحفر الكثيرة داخل جسم الطريق، وأضاف الأهالي: نتيجة سوء الطريق بات هناك الكثير من أصحاب السيارات يتجنبون المرور عليه، علماً أن طول الطريق يبلغ نحو ١٢ كم
ومن ناحية ثانية طالب مزارعو قرى قيصما، بهم، شعاب، بضرورة تعبيد الطريق الزراعي، الذي يخدم أكثر من عشرة آلاف دونمٍ من الأراضي الزراعية، العائدة ملكيتها لمزارعي هذه القرى، فالواقع السيئ لهذا الطريق، أدى إلى عدم قدرة الآلات الزراعية ” جرار- عزاقة” الوصول إلى أراضيهم بغية فلاحتها وزراعتها، أو حتى نقل المحصول.
إضافة لذلك فهذا الطريق يخدم كذلك نحو ثلاثين مزرعة للخضار، ومعاناة أصحابها تكمن في صعوبة وصول الآليات الناقلة للمحصول إلى هذه المزارع، من جراء سوء الطريق، علماً أن طول الطريق يبلغ نحو ٩ كم.
رئيس بلدية قيصما أنور الأطرش قال لـ” تشرين” : إن طريق عرمان – شعاب يعد طريقاً حيوياً، و من الضروري تأهيله، لكونه يخدم عدداً من القرى والبلدات، مضيفاً أن بلدية قيصما سبق أن قامت بتسطير العديد من الكتب لمحافظة السويداء، شارحة فيه واقع هذا الطريق، ومع ذلك فالطريق ما زال مكانك راوح.
من جهته رئيس دائرة الطرق بمديرية الخدمات الفنية المهندس وليد البرنوطي أوضح لـ” تشرين” أن العمل بهذا الطريق توقف منذ عام ٢٠١١ من قبل متعهد العمل، من جراء الظروف الراهنة حينها وعدم قدرته على إكمال الأعمال، نتيجة ارتفاع أسعار تكاليف العمل، والتي تفوق القيمة العقدية، مضيفاً أنه بعد أخذ ورد ما بين المديرية والمتعهد، طالب المتعهد بتأمين مادة المازوت لآلياته فقط، متعهداً بإكمال العمل على نفقته، حيث قامت المديرية بتسطير كتاب للمحافظة لتأمين مادة المازوت للمتعهد.