مَيَامينُ في ساحَات الوَغى 

كتبَ عنهم التاريخ وسيكتب، إنهم الرجال الذين صنعوا وسطّروا أروع الانتصارات في الساحات والميادين، كانوا رمزاً للبطولة والفداء والتضحية.

عبر قرون ممتدةٍ صنعَ رجالُ بلادنا تاريخاً يكتب بمِدادٍ من ذهب، بأفعال وملاحم بطولية شكّلت وطننا وأوصلته لما هو عليه من عزة ومَنعَة وكرامة ورفاه، صانوا البلاد وسياجها، فلا عجب أنّ منبع الرجال مازال يفيض ويهب بلادنا المزيد والمزيد.

في عيدهم الغالي قال عنهم سيد الوطن الرئيس بشار الأسد: عيدكم غالٍ على قلب كلّ مواطن حرّ شريف يعتز بتاريخ وطنه النضالي، ويفخر بأمجاده، وينظر إلى قواته المسلحة الباسلة باعتبارها صانعةَ هذه الأمجاد والانتصارات ومصدر البطولات.

في عيد جيشنا اليوم نقف عاجزين أمام مصنع البطولات وأرقى السجلات.

في عيدهم نستذكر حجم البطولات، وفي عيد الجيش السوري نقول بكل فخر : أنتم حبّنا وعزنا وفخرنا، ولولا بطولاتكم ما كان وطننا منيعاً في وجه من أراد أن يحوله إلى مكان للقتل والخراب.

صنعتم وطناً وكنتم رجالاً ميامين في ساحات الوغى، حماة الديار الأشاوس كبرتم وكبر الوطن، هذا العشق للعزّ والفخار سيستمر معنا دون نهاية، لأن الوطن هو الوطن والرجال هم الرجال، ولأن المستقبل امتداد للحاضر المجيد والمزيّن بأروع الصور البطولية و الماضي التليد.

إنها لمناسبة غالية علينا جميعاً، احتفالنا بالعيد السابع والسبعين لجيشنا المغوار ذكرى عزيزة على قلوب كل السوريين الذين يعشقون وطنهم ويبذلون في سبيله الغالي والثمين، فوطننا أعطانا بلا حدود، أعطانا الأمن والأمان والتنمية والتقدم والازدهار، وطن لا مثيل له بين الأوطان تمسّك بالحقوق وآمن بسواعد أبناء دافعوا بإيمان لا يوازيه إيمان بقدسية عقيدتهم وحبهم لوطنهم، في مزيج فريد قلما نجد له مثيلاً، لم نتخلّ عن ثوابتنا، ولم توقفنا حدود لطموحاتنا التي تصل إلى عنان السماء…

وإن كانت شهادتنا مجروحة لأننا نعشق وطننا فإن شهادات الآخرين تؤكد أن وطننا يسير بخطى حثيثة واثقة تعرف ماذا تريد وأين تتجه، وهو أمر يزيدنا فخراً على فخر، فمن ماضٍ مجيدٍ إلى مستقبل واعد.. سيرسمه كل السوريين بكل محبة وإخلاص ملتفين حول قيادتهم وجيشهم المقدام، واليوم نستذكر بكل فخر ملاحم البطولات التي سجلها الأباة وحماة الوطن ومازال صداها يتردد في الآفاق..

هؤلاء هم السوريون، وهذا ديدنهم وعقيدتهم، لا يقبلون إلا أن يكونوا في المقدمة وفي الموقع الذي يليق بهم، وهم أهل له، فالانتصارات التي شهدها ويشهدها الوطن تقودنا إلى ما نصبو إليه من تقدم في مختلف المجالات، وسنرى وطننا وهو يتصدّر الساحات والمواقع بكل تمكّن واقتدار، حمى الله سورية، وكل الفخر والتبجيل لجيشها الأبيّ صانع المعجزات بقوة عقيدته التي لا تلين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار