يحتفي شعبنا الأبي بالذكرى السابعة والسبعين لعيد جيشنا العربي السوري الباسل، الذي سطر ولا يزال أروع معاني البطولة والفداء في مقارعة الاعداء بمختلف أشكالهم، وحقق عبر التاريخ انتصارات عظيمة سجلت في دواوين العزّ والفخار، وها هو اليوم يواصل انتصاراته المتلاحقة في حربه على الإر*ه*اب وتصديه للعدوان وقوى الاحتلال، عاقداً العزم على المضي قدماً حتى تطهير كامل تراب الوطن من رجس الإر*ه*اب والاحتلال الغاصب للأرض والحقوق.
في عيد الجيش العربي السوري؛ العيد الأغر؛ تتجلى كل معاني البطولة والقيم النبيلة في البذل والتضحية والعطاء صوناً لحياض الوطن وإعلاءً لشأنه، إذ قدم أبطال جيشنا الباسل الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن وأبنائه وحفاظاً على الأرض والعرض، وهذا ليس غريباً على جيشنا البطل صاحب العقيدة والمبدأ والإرادة، مداد نسل الأبطال الذين جاهدوا مع إخوانهم في فلسطين العربية، وتصدوا للعدوان الثلاثي مع إخوانهم في مصر العروبة.
جيش العروبة والوطن الذي أعاد بناءه القائد المؤسس حافظ الأسد؛ صان الأمانة وأدى الرسالة وتحمل المسؤولية على أكمل وجه، والتي جسدها في شعاره: «وطن، شرف، إخلاص»، وانتصر عبر تحرير الإرادة انتصاراً باهراً في حرب تشرين التحريرية وهزم أسطورة الجيش الصهيوني شرَّ هزيمة، وحمى لبنان وشعبه من العدو الإسرائيلي، وأسس للمقاومة واحتضنها؛ فانتصرت في مواقع عدّة، وفرضت حضورها قوة ردعٍ للعدو الصهيوني، كما واجه بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة أعتى حرب إر*ها*بية في التاريخ البشري وحقق انتصارات متلاحقة على قوى الإر*ه*اب العالمي أذهلت العدو قبل الصديق.
كل تلك الانتصارات ما كانت لتتحقق لولا الصمود الأسطوري لأبطال جيشنا المناضل الذين قارعوا بإرادة صلبة وعزم لا يلين قوى البغي والطغيان ودحروا مشاريعها الاستعمارية، وقدموا التضحيات الجسام في سبيل عزة الوطن وكرامته واستقلالية قراره انطلاقاً من إيمانهم الراسخ بالله والوطن وبعدالة قضيتهم وواجبهم المقدس في الدفاع عن الوطن وتحصينه وحمل رسالته الحضارية والإنسانية حاضراً ومستقبلاً أملاً بغد مشرق.
1 آب، هو عيد البطولة والشهامة والفخار، والتضحية والبذل والإيثار، منه نستلهم أسمى المعاني، ونستذكر بإجلال شهداءنا أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر الذين استبسلوا وضحوا بدمائهم الزكية إلى جانب الجرحى الأبطال، وصمود بواسل جيشنا الشجعان من أجل عزّة الوطن وإبقاء رايته خفاقة، فتحيّة ملؤها الوقار والتقدير لجيشنا الصامد الذي بادله الشعب الثقة بالثقة، ولشهدائه الأبرار ولجرحاه الصامدين الصابرين وأبطاله الغّر الميامين الذين تعجز اللغة عن التعبير أمام تضحياتهم الجليلة، فطوبى لهم نضالهم وتضحياتهم وطهر أرواحهم.