نقابة الأطباء البيطريين تقترح تطبيق البطاقة الصحية لمعرفة عدد المربين الحقيقي وضبط الدعم

نور قاسم:

بيّن نقيب الأطباء البيطريين الدكتور إياد سويدان في تصريح خاص لـ”تشرين” أنه يقترح تطبيق نظام البطاقة الصحية لكل فوج تربية للمداجن، بحيث يدوَّن عليها كل المعلومات الضرورية لسير عملية التربية كنوع الصوص والعدد و مصدره واللقاحات المعطاة و الأدوية والأمراض التي أصابت الفوج.

ولفت سويدان إلى أن أهمية مثل هذه البطاقة تكمن في معرفة عدد المربين الحقيقيين الذين يستحقون الدعم والأعلاف، فالبعض يوجد لديهم ترخيص لمدجنة ولكنهم لا يستخدمونها للتربية ويحصلون على الأعلاف والدعم كبقية المُربين الفعليين!، وتالياً يصبح لدى النقابة بيانات عن تربية الفروج و أعداده وتسويقه، إضافة إلى الأمراض الموجودة في القطر، وعند تسويقه إلى المسلخ ترفَق فيه هذه البطاقة بتوقيع وخاتم الطبيب البيطري المشرف، هذه البطاقة يمكن أن تصدرها النقابة ثم تعود إليها لإدخال قاعدة البيانات التي تُبنَى عليها سياسات التربية و دراسة السوق المحلي و حاجته من اللحوم والبيض، ناهيك بإمكانية دراسة الأمراض الموجودة وطرق مكافحتها، مبيناً أن ما يهم نقابة الأطباء البيطريين الإشراف الصحي البيطري على هذه المداجن خلال المتابعة وإجراء التحصين الوقائي .

وأشار سويدان إلى أنه يمكن من خلال البطاقة الصحية أيضاً وضع الاستراتيجيات المستقبلية في التربية وحاجة السوق الفعلية من لحوم الدواجن والبيض، وتالياً ضمان وصول منتَج صحي للمستهلكين بأقل التكاليف و من دون الاستخدام العشوائي للأدوية البيطرية التي تتراكم في لحوم الدواجن من دون إشراف طبي بيطري لمراعاة فترة سحب الدواء قبل ذبح وتسويق الدواجن، ولاسيما أن فترة السحب هي المدة اللازمة للتخلص من بقايا الدواء المضرّة بصحة الإنسان من لحوم الدواجن، مبيناً أن تربية الدواجن المتبَّعة حالياً فيها بعض التعقيدات من جهة حلقات الإنتاج والتسويق، وتدخل في صناعتها وتسويقها عدة جهات، وأنه على هذه الجهات إيجاد صيغة مقبولة ومتفَق عليها من الجميع لحماية المنتَج و المنتِجين.

ولفت سويدان إلى أنه من الضروري التركيز على محاور ثلاثة وهي قاعدة البيانات، التسويق وأدوات الإنتاج، وأن الطبيب البيطري يجب أن يكون له دور فعّال أكثر بضرورة وجوده في المزرعة و معمل الأعلاف والمسلخ لتقديم مُنتَج صحي وسليم للمستهلكين، ولتخفيف تكاليف الإنتاج ومراعاة فترة سحب الدواء للمحافظة على الأمن الغذائي واستمرارية المهنة ومراعاة العاملين فيها.