باحث زراعي يدعو لدعم محاصيل الدرجة الثانية وغير “الاستراتيجية”

رشا عيسى:

بيّن الباحث الزراعي الدكتور مجد درويش ل”تشرين” ضرورة الاتجاه بصيغة أكثر قوة نحو إعادة دعم وزراعة المحاصيل التي تحتلّ مرتبة ثانية بعد المحاصيل الاستراتيجية كعباد الشمس والذرة الصفراء وفول الصويا.

وقال درويش: تنبع أهمية هذه المحاصيل لكونها تصنف ثنائية الغرض أي (غذائية وعلفية) في آن واحد، حيث يمكن استخلاص الزيوت من بذورها والكسبة الناتجة عنها يتم تحويلها قاعدة علفية تستخدم لإنعاش الثروة الحيوانية.

وأضاف: إن الفائدة الاقتصادية لهذه المحاصيل مرتفعة جداً، صحيح أننا قد لا نصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منها حتى وإن تمت زراعة كل المساحات المتوفرة، لكن إعادة إحيائها يخفض فاتورة الاستيراد ويغطي حاجة السوق المحلية بنسبة قد تصل إلى 40%او 50%، ما ينعكس على سعر السلع حيث تصبح متوافرة وتنافس سعر المستوردة منها وتالياً تنخفض أسعارها.

وأوضح درويش أن هذه الزراعات ناجحة وتوجد أصناف محلية زيتية بنسبة تصل إلى 60%، ونجحنا بزراعة الأصناف المتأقلمة مع مناخنا.

وأكد درويش أنه بعد توقف زراعة هذه المحاصيل بفعل ظروف الحرب الإرهابية على بلدنا يبدو حالياً أنّ التوقيت مناسب لإعادة إحيائها والتشجيع على زراعتها وتقديم الدعم للمزارعين للمباشرة بزراعة مساحات أكبر منها.

وشرح درويش أن لهذه المحاصيل خصوصية لكونها محاصيل صيفية ولها متطلبات مائية مايشكل صعوبة بزراعتها حيث تتركز زراعتها في أرياف حماة وحمص وحلب.

وبالنسبة لفول الصويا أوضح درويش أن التجارب الزراعية أثبتت نجاح زراعته، حيث أجرت الهيئة العامة للبحوث الزراعية دراسات ناجحة لزراعته، وحالياً يتم استيراد كسبة الصويا التي تستخدم كأعلاف ويصل سعر الطن الواحد بالسعر المدعوم بحدود مليونين ونصف المليون ليرة أما سعرها خارج الدعم يصل إلى 4 مليون ليرة.

وقال درويش: إن زراعة الصويا تحتاج لملقح بكتيري وخلال سنوات الحرب الإرهابية فقدنا المخابر التي كانت تؤمن هذا الملقح البكتيري ما أفرز صعوبة في زراعته، وكانت المخابر تتركز في ريف إدلب والحدود الجنوبية لريف حلب.

وشدد درويش على دعم هذه الزراعات من حيث البذار ومستلزمات الإنتاج ما يحقق مستقبلاً أكثر استقراراً في تواجدها على الصعيد المحلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار