العكيزي ل”تشرين”: القمح السوري القاسي الأجود عالمياً و نسبة الدقيق فيه 80٪

حسام قره باش :

بلغت كمية الأقماح المسلمة إلى مركز استلام الغزلانية في ريف دمشق 5,635 أطنان، بينما وصلت قيمة المبلغ المحوَّل للمصرف الزراعي في فرعي دوما والحريقة إلى 10 مليارات و 670 مليون ليرة حتى تاريخ 25/7 منذ بدء موسم الشراء بتاريخ 11/6 حسب توضيح مدير مطحنة الغزلانية و المركز في السورية للحبوب فرع دمشق المهندس فيصل العكيزي في تصريحه ل “تشرين” .

و أكد أن عدد المزارعين الذين سلموا أقماحهم للمركز بلغ 1772 مزارعاً حسب القوائم التي تعد للمالية و ترسل إلى فرع المؤسسة و تصرف لهم خلال يومين بلا أي تأخير.

و لفت إلى أن أغلب الأقماح المسلَّمة من الدرجة الرابعة و بعضها من الثانية والثالثة جرى استلامها من قرى دوما و الغوطة مثل العتيبة والمليحة ودير العصافير و شبعا و غيرها، مؤكداً الاستمرار بالشراء حتى آخر حبة قمح مهما كانت ، و عدم رفض أي عينة حتى الآن رغم ورود 10 حمولات بما يعادل حوالي 240 طناً من القمح خارج جدول المقاييس وتم استلامها رغم أن نسبة الأجرام و الشوائب فيها تزيد على 23٪ حسب الجدول حتى لا يخسر الفلاح جهده و تكاليفه و أيضاً يستفيد من مكرمة السيد الرئيس بإضافة مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام.

و أضاف: إن هذه الأقماح غير المطابقة لمواصفات جدول الشراء تستلم و تودع في مستودعات لتتم معالجتها وغربلتها و تحويلها إلى الطحن مباشرة ، و لا تخزن في الصومعة إذا كانت الشوائب و الأتربة فيها مرتفعة اتباعاً لقواعد الأمن الصناعي حتى لا تنفجر الصومعة انفجاراً غبارياً كما حدث سابقاً في إحدى الصوامع.

و لفت الى أن السعة التخزينية للصومعة الملحقة بالمطحنة 100 ألف طن ، ويخزن حالياً 5 آلاف طن إضافة لحوالي 3 آلاف طن أقماح مستوردة بمخزون احتياطي يكفي 20 يوم عمل بالمطحنة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية 425 طناً، وهذا يعد أمراً جيداً في ظل الظروف الصعبة الحالية، مشيراً إلى أن المركز يعمل على خطي استلام أقماح محلية من الفلاحين مباشرة و مستوردة ، التي يستمر توريدها إلى هذه اللحظة من ميناء طرطوس.

و اعتبر العكيزي أن التسليم و الموسم في حالة الوسط و غلة القمح لم تكن وافرة خاصة أن الموسم شارف على الانتهاء والذي تقل ذروته اعتباراً من 1/8 ، حيث يقل التسليم بعدها ، منوهاً بجودة القمح السوري من النوع القاسي الذي يعد من أجود أنواع القمح العالمي و أفضل من القمح المستورد لأن نسبة الطحين فيه أكبر و أوفر بنسبة تزيد على 80٪ قياساً إلى نسبتها في القمح المستورد التي تبلغ 75٪ من الدقيق.