الدراجات النارية.. البديل الوحيد لحل أزمة النقل
نور ملحم :
أصبحت الدراجات النارية أو “الميتورات” وسيلة لنقل الركاب في ظل امتناع وتهرب الميكروباصات العاملة على خطوط ريف دمشق من العمل وبيع مخصصاتها من المحروقات.
يقول (عبد الله ) من سكان قدسيا : وضع النقل سيىء جداً، وسمعنا الكثير من الوعود ولكن لم تنفذ أبداً لذلك كان من البدهي إيجاد بديل عن السرفيس أو التكسي فما كان مني لتسير أمور عملي وعمل أسرتي إلا استخدام الدراجة النارية فهي أقل تكلفة كمقياس لسعر البنزين في السوق السوداء الذي وصل لـ 8 آلاف لليتر الواحد .
وسيلة خفيفة
ويشير الرجل الأربعيني لـ ” تشرين” إلى أن هذه الآلية تساعدني في عملية التنقل أنا وأسرتي، إضافة إلى تأمين وارد مادي يساعدني في هذه الحياة، وهي وسيلة خفيفة سهلة الاستخدام، وليست جديدة ، ومعروفة منذ فترة طويلة، ولكنها عادت بقوة نتيجة ارتفاع أسعار النقل بين الأحياء، لذلك يلجأ إليها الأهالي لكونها توفر عليهم الكثير من الأعباء المادية.
أما (بسام ) من سكان عش الورور ويملك العديد من الدراجات النارية يعمل على تأجيرها مقابل مبلغ يتراوح بين 10 و15 ألف ليرة لليوم الواحد، فيقول لـ “تشرين” : الدراجات النارية تؤمن لي معيشتي من خلال العمل اليومي في النقل والتنقل مقابل مبالغ مالية أقل قياسا بأجور سيارة الأجرة الخاصة وحافلات نقل الركاب.
أزمة قديمة
وتتركز أزمة المواصلات في ساعات الظهيرة والمساء بريف دمشق ولم تنف محافظة ريف دمشق وجود تهرب أو أزمة، إﻻ أنها اعتبرت أن عدد الباصات المتهربة قليل.
وقال عامر خلف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في ريف دمشق : نحن لا ننكر وجود أزمة سير ونعمل جاهدين على حلها من خلال تسيير باصات إضافية إلى الخطوط القريبة بريف دمشق .
واعتبر خلف في تصريح لـ ” تشرين” ، أن عمل الدراجات النارية على نقل الركاب غير مرخص نهائيا، ولن يتم ترخيصه، ويجب على “المرور” متابعة الدراجات النارية، مؤكدا أنه سيقوم بإيصال الموضوع إلى فرع المرور لمتابعته، مبيناً أنه تم سحب بطاقات السرافيس المتهربة من العمل ما بين 15 – 10 يوما ، كما تم تشديد العقوبات التي وصلت للحبس .
يذكر أنّ معاناة ريف دمشق من أزمة المواصلات قديمة ومتجددة، وعادةً ما تكون اﻷزمة مساء في الصيف، وفي أوقات الصباح الباكر شتاءً بسبب تعاقد الميكروباصات مع المدارس.