افتتاح معرض القطع الأثرية العمانية في متحف حلب الوطني
رحاب الإبراهيم :
أنهت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة المشوح جولتها إلى مدينة حلب بافتتاح معرض القطع الأثرية والتراثية العمانية في المتحف الوطني بحلب تحت عنوان “إضاءات على عمان”، وذلك بحضور محافظ حلب والسكرتير الثاني لسفير عمان في سورية وعدد من المسؤولين في المحافظة وتحديداً قطاعي الثقافة والسياحة والمهتمين في هذا المجال، الذي بدأ يشهد اهتماماً متزايداً وخاصة بعد تحرير مدينة حلب وترميم متحف حلب الوطني، وبقية الأماكن الأثرية في مدينة حلب ذات الأثر الحضاري والتاريخي والتراثي.
وزيرة الثقافة أكدت في تصريح للصحفيين اليوم أن متحف حلب الوطني الذي أعيد ترميمه في عام 2019 يستقبل اليوم أول معرض للقطع الأثرية والتراثية العمانية، التي عرضت في متحف دمشق الوطني لمدة ستة أشهر متتالية، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من المهتمين والراغبين بالاطلاع على هذه التحف الأثرية، لذلك ارتأينا نقلها إلى متحف حلب الوطني حتى يتسنى لأهل حلب الاطلاع عليها والتعرف على الحضارة العمانية.
وبينت وزيرة الثقافة أن التحف العمانية تمثل لقى تعود إلى حقب زمنية مختلفة ومتدرجة في القدم وصولاً إلى العصر الحديث، مع معرض صور لبعض المواقع الأثرية المسجلة على لائحة التراث العالمي في اليونسكو، مشيرة إلى أن هذا المعرض القيم يبين صلة الوصل بين الحضارات التي تتالت على سورية وعلى الأرض العمانية، وخاصة في ظل الروابط القوية التي تجمع بين الشعبين ثقافياً وحضارياً وتجارياً.
وحول التبادل الثقافي بين البلدين أشارت وزيرة الثقافة إلى إقامة معرض مماثل على الأرض العمانية عرض فيه مقتنيات من متحف دمشق ومتاحف سورية عموماً، وقد لقى اهتماما واضحاً واحتفاء كبيراً بإقامة هذا الحدث الثقافي الهام، وهذا يدلل على التلاقي بين الأشقاء، وهذا أمر مفروغ منه، فمن المفروض إقامة هذه الفعاليات مع جميع الدول العربية، لكن عموماً العلاقات بين سورية وعمان تعد علاقات أخوية متميزة يسودها التفاهم والتفهم، شاكرة الأشقاء في عمان على الدعم المتواصل لسورية في جميع المجالات.
وبعد الانتهاء من افتتاح المعرض والاطلاع على المعروضات كانت المحطة الثانية في بيت أجقباش الأثري، الذي يشهد عمليات ترميم وإعادة تأهيل بعد الدمار الكبير الذي طاله خلال سنوات الحرب الإرهابية، وذلك بموجب منحة عمانية، حيث اطلعت وزيرة الثقافة ومحافظ حلب على أعمال الترميم ومعرفة أين وصل فريق العمل المكلف بهذه المهمة، التي يبدو أنها تستلزم وقتاً طويلاً قد يتجاوز العام في ظل حجم الضرر الكبير وأنه قد قطعت أشواط مهمة في عمليات ترميمه.
ت: صهيب عمراية