تحديث برامج لمن؟
الدعم لمستحقيه من الشريحة الأضعف ماليا، أي الموظف ومن ليس لديه راتب ولا دخل يعني هو من يستحق أن تقدم له الدولة المواد الأساسية مدعومة وبأسعار تناسب دخله، وكلنا مع هذا الأمر وهذه الشريحة آخر همها التكنولوجيا وأحدث “الموبايلات” ، هؤلاء همهم خبزهم كفاف يومهم وإيجار مواصلات للعمل وربما إيجار منزل ولقمة العيش وليس باستطاعتهم شراء موبايلات حديثة لانتظار رسائل الغاز أو السكر والرز وغيره.. وللعلم أكثر منذ ٤ أشهر لم يتم التوزيع لمن لم يتم استبعادهم من الدعم، أما من استبعد فحتى السكر والرز الحر والغاز (غاب ولم يعد) وليس هنا بيت القصيد.
ما يهمنا هو من تسلم ملف الدعم من لجان فنية واستهلاكية ألم يخطر ببالهم أن البرمجيات المعقدة تحرم البسطاء من حقوقهم وهم ليس لديهم هواتف..
حدثوا برنامج” وين”.. ادخلوا على منصة الاعتراض.. اطلبوا رسالة إعادة طلب المادة وهكذا إلخ… ألا توجد طريقة أخرى لإيصال الدعم إلى مستحقيه؟
استبعدتم شرائح كثيرة، أي هناك وفورات من هذا الاستبعاد وبالتالي يفترض تحسين واقع التوزيع وقصر مدة الانتظار، فهل يعقل أن ينتظر المواطن ٩٠ يوما ليحصل على “جرة غاز ” ويضطر للشراء من السوق السوداء وهي متوفرة، لماذا هذه المواد متوفرة بكثرة في السوق السوداء؟! هل من يجيب؟
هل يعقل أن سعر كيلو السكر بأسواقنا ٥٠٠٠ ليرة سورية والرز أيضا والمواطن ينتظر رسائل المواد التموينية المدعومة؟!
هناك ماركات لتجار أغرقوا الأسواق بمنتجاتهم وسدوا النقص من السكر والرز والزيت لكن وفق أسعار خيالية.. لماذ؟ا هل من يجيب؟
بالنهاية لابد من إعادة النظر بآلية التوزيع ويكفي تحديث وتعقيد برامج الشريحة المستهدفة “يادوب” تمتلك جهاز ” نوكيا” قديما!