محافظ حلب ل”تشرين”: ملتقى المغتربين فرصة مهمة لرسم خريطة عمل مشتركة والمساهمة بعملية الإعمار
رحاب الإبراهيم:
تحتضن مدينة حلب مساء اليوم فعاليات ملتقى المغتربين في سوق خان الحرير بالمدينة القديمة برعاية وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات ومحافظة حلب، في دلالة على أهمية مدينة حلب وخصوصيتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
محافظ حلب حسين دياب خص “تشرين” بتصريح حول أهمية الملتقى ودلالاته الهامة، فقال: تشكل إقامة الملتقى للمغتربين في مدينة حلب فرصة هامة للقاء المباشر مع أهلنا وإخوتنا المغتربين لبحث جميع القضايا الخدمية والاقتصادية والثقافية المشتركة والمساهمة بوضع الرؤية الأفضل واتخاذ الإجراءات المناسبة بغية تعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم الأم وتقديم كل التسهيلات اللازمة والاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية والعلمية والخبرات العملية من أجل مستقبل أفضل.
وأضاف المحافظ: دور المغتربين في هذه المجالات لا يقل أهمية عن دور باقي أبناء الوطن، وقد حقق المغتربون إنجازات ونجاحات كبيرة في كل بقاع العالم وبلاد الاغتراب، وبالتالي هم قادرون اليوم أيضاً على المساهمة في النهوض بواقع بلدهم والارتقاء به في جميع المجالات والقطاعات الخدمية والاستثمارية والثقافية.
وشدد محافظ حلب على دور المغتربين في إعادة إعمار مدينة حلب بقوله: في حقيقة الأمر كان لعدد من أبناء حلب المغتربين مساهمات واضحة في عدد من شوارع وساحات المدينة والتي تركت أثراً طيباً لدى أهل حلب، الأمر الذي يوجب تقديم كل الشكر والتقدير لجهودهم ومساهماتهم.
وأشار دياب إلى أن محافظة حلب التي تعرضت إلى أقسى ظروف الحصار والدمار تعود اليوم لتنهض من جديد وتستعيد دورها ومكانتها التاريخية والاقتصادية والثقافية، ما يدلل على السير في الطريق الصحيح لتعود حلب الشهباء مركز اشعاع حضاري وعاصمة للاقتصاد الوطني.
وشدد محافظ حلب على أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى مدينة حلب وإطلاقه العديد من المشاريع الحيوية والتنموية، حيث يشكل ذلك دليلاً مهماً على أن هذه المدينة كانت ومازالت في عيون القائد، وكانت وستبقى حجر الزاوية في بناء الوطن ومستقبله.
وتمنى محافظ حلب النجاح لملتقى المغتربين، مبدياً ثقته بامتلاك المقومات اللازمة والإرادة المشتركة لتقديم كل أشكال التعاون والإمكانات المتاحة للنهوض بالاقتصاد المحلي والارتقاء بواقع بلادنا بالتعاون مع المغتربين، مشدداً على فتح كل الأبواب لرسم خارطة عمل مشترك في ظل وجود مناخ جيّد من الخدمات وبيئة قانونية واعدة والتعاون المستمر لتعزيز الدور الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فاليوم الوطن بحاجة إلى جهود جميع أبنائه، والمغتربون هم سفراؤه في بقاع الأرض، حيث يحتاج في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى إلى مساهمتهم في البناء والتنمية خصوصاً أن سورية مازالت تواجه مصاعب وعقبات كثيرة بسبب تداعيات الحرب والحصار الاقتصادي.
ت: صهيب عمراية