حلب تعيش فرحة الكهرباء والسكان يخشون زوالها
مصطفى رستم
في وقت يغبط المواطنون من كل المحافظات أهالي مدينة حلب إثر التحسن المشهود للتيار الكهربائي بعد إقلاع المجموعة الخامسة بالمحطة الحرارية يخشون في الحين ذاته من تلقي صدمة المفاجآت، إذ يتوقعون الأسوأ مع شبكتهم الكهربائية رغم البشائر التي هلّت إلى المدينة بوصول عشرات المحولات الكهربائية لحل أزمة انقطاع الكهربائي ووصوله لأكبر مساحة بالمحافظة.
حياة الناس في المدينة أخذت بالانتعاش بعد عقد من الزمن أرهقت المولدات الكهربائية كاهلهم وأفرغت جيوبهم، حيث انقطع التيار الكهربائي سنوات طويلة اعتمد فيها سكان المدينة على ما يصفونه بـ«الأمبير» كناية عن الاشتراك الأسبوعي مع مولدة كهربائية ضخمة تتوضع في الحي وتعمل بالمازوت.
رامي حاج سليمان أحد مشتركي الأمبير يقول:
“لقد قمت بإلغاء اشتراكي من المولدة في حارتنا، تحسن الكهرباء الكبير يعطينا أملاً جديداً بالحياة، قيمة الاشتراك بالأمبير 20 ألف ليرة بالأسبوع للمحل وللمنزل كل منهما أمبير عدد (2) لقد كنا ندفع مئات الألوف شهرياً”.
هذا التحسن انعكس بلا شك ليس على حياة الناس المنزلية والمعيشية، إذ حظي الناس بعد العيد بفرحة إخراج الماء المثلج من البرادات التي استخدمت في بعض البيوت كخزانة ملابس لعدم تشغيل البرادات وآلات التجميد.
مدير الكهرباء في حلب المهندس محمد الحاج عمر زفّ للقاطنين بالمدينة خبراً عن تحديد ساعات التقنين “صباحاً 4 ساعات قطع بـ 2 وصل ومساءً 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات وصل”.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تطور في واقع المدينة الصناعية حيث أعرب مجلس المدينة الصناعية في الشيخ نجار خلال اجتماعه مؤخراً أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى حلب أعطت دفعاً جديداً للصناعة من خلال تزويد المدينة الصناعية بالتغذية الكهربائية كامل أيام الأسبوع، وعلى مدار الساعة ، إلى جانب دعم القطاعات الأخرى التي تساهم بمجملها في تعزيز الاقتصاد الوطني .
ويعتقد عضو مجلس محافظة حلب، المحامي مرهف رزوق في حديثه لـ«تشرين» أن الواقع الكهربائي أكثر من جيد ولا داعي لأن يتوجس الناس من احتمالات انخفاض قدرة التيار الكهربائي ويردف: “بل علينا اليوم إزالة الأمبيرات وطي صفحة من الإرهاق المالي والنفسي الذي عاشه الناس طوال فترة السنوات الماضية من الحرب والحصار.
وقال: إن كلمة السيد الرئيس للحكومة بإعطاء حصة كاملة لمدينة حلب، مع تزويد المدينة الصناعية فيها دلالة لدعم الصناعة ودعم المدينة وعودتها إلى ألقها مجدداً.
بالتوازي وصلت مؤخراً إلى مدينة حلب قافلتان تضمان:
( 10) محولات 400 ك.ف.أ و10 محولات 630 ك.ف.أ وخمسة مراكز مسبق الصنع باستطاعة 1000 ك.ف.أ ومركز مسبق الصنع باستطاعة 630 ك.ف.أ و 12 محولة 630 ك.ف.أ و12 محولة 1000 ك.ف.أ مع لوحاتها.
إضافة إلى كل التجهيزات من أمراس وكابلات لوضعها في الخدمة من مستودعات الوزارة في عدرا بريف دمشق, والثانية من مستودعات المؤسسة في محافظة اللاذقية ليتم توجهيها إلى حلب، على أن يتبعها دفعة ثانية قبل نهاية العام ليتم تركيب 150 مركز تحويل في مدينة حلب وريفها.
واستبشر الناس في المناطق المحررة من خطة تموضع المحولات في الخدمة بالمدينة والريف حيث تشمل مناطق: صلاح الدين وبستان الباشا والشيخ خضر وكرم القاطرجي والشعار والشيخ مقصود والخالدية وشارع النيل والزبدية والمعادي والزهراء وباب النيرب والسفيرة والقاسمية وسمعان ودير حافر.
ت صهيب عمراية