منتدى فكري في السفارة اليمنية بدمشق لمناسبة أربعين المقاومة
أقامت السفارة اليمنية في دمشق مساء اليوم، ملتقى سياسياً فكرياً، لمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المقاومة الإسلامية في لبنان.
تحدث الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية في سورية فعرض لجوهر وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، مشدداً على أن مشروع المقاومة يتعملق ويتسع، بل يتجذر في الارض فكراً وممارسة، في ظل ظروف صعبة، لكن رغم ذلك حقق الانتصار ودحر العدو الصهيوني بشكل ذليل، بات ملهماً لكل الأحزاب في المنطقة المناهضة للهيمنة والاحتلال، ورأى المفتاح أن نشأة كيان الاحتلال الإسرائيلي تشبه نشأة الولايات المتحدة، على حساب حقوق الشعب الأصلي وعلى جماجمه. وختم المفتاح أن محور المقاومة من اليمن إلى فلسطين ولبنان يتنامى ويسجل الانتصارات، وفي كل يوم يسجل حضوراً في وقت تتضعضع فيه عوامل قوة كيان الاحتلال ومشروعه وهو إلى زوال طال الزمن أم قصر.
بدوره قال السفير اليمني بدمشق عبد الله صبري: إن المقاومة شكلت نموذجاً صادقاً في التحرير وإعادة الأمل بالتحرير والعودة، حيث قدمت قوافل الشهداء وأبهرت العالم وارعبت الاحتلال.
أضاف السفير صبري، لقد دعمت المقاومة الإسلامية في لبنان، عبر العقود الاربعة المقاومة الفلسطينية، واستطاع حزب الله رغم التحديات فرض انتصاره على العدو الاسرائيلي، وكان الحزب لاحقاً خير عون ومساند لقضايا الأمة العربية في سورية واليمن، والسند لكل مقاوم يرفض الهيمنة والاحتلال. وشدد صبري على مكانة حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله الكبيرة في قلوب الشعب اليمني، فالحزب دافع عن مظلومية الشعب اليمني، حيث دفع لقاء ذلك ثمناُ كبيراً، لكنه بقي على مواقفه داعماً للقضايا العربية والشعب اليمني الذي يتعرض للعدوان.
حضر المنتدى عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي وممثل مكتب الإمام الخامنئي بدمشق، ومستشارون من السفارة الإيرانية بدمشق، وقادة فصائل فلسطينية ونخب ثقافية.