وزير الصناعة من مركز عدرا للتدريب والتوظيف: تجربة رائدة على مستوى المدن الصناعية لرفد سوق العمل
أكد وزير الصناعة زياد صباغ أهمية مركز عدرا للتدريب والتوظيف في تدريب ورفع مستوى الكوادر العمالية وتأهيلها بما يسهم في تأمين حاجة المعامل والمنشآت الصناعية من الايدي العاملة الفنية المدربة والمتخصصة.
بعد جولة له على أقسام المركز والتجهيزات الفنية اطلع فيها على شرح مفصل عن آلية عمل المركز والخدمات التي يقدمها قال صباغ في تصريح للصحفيين: بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تمت إقامة هذا المركز بالتعاون مع عدة جهات محلية ووزارات مختلفة وجهات داعمة وممولة وهو تجربة رائدة على مستوى المدن الصناعية ومركز حضاري بكل المقاييس العلمية يؤهل العمالة لرفد سوق العمل مشيراً إلى أن الانطلاقة الأولى للمركز من مدينة عدرا الصناعية وسيتم نقلها فيما بعد إلى حسياء وحلب وباقي المدن الصناعية.
وأوضح صباغ أنه بعد سنوات الحرب الإرهابية على سورية تم فقدان الكثير من المهارات والخبرات فكان لا بد من إعادة تأهيل العمالة وتدريبها على أسس علمية صحيحة وسليمة لترفد سوق العمل بخبرات فنية للاستغناء عن الخبرات الأجنبية وتوفير القطع الأجنبي وتوفير يد عاملة للمنشآت التي عادت إلى الإقلاع لتعود كسابق عهدها.
الدكتور نضال البيطار مدير منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية ومدير المركز أوضح أن المنظمة لديها 8 مراكز في سورية تعنى بتدرب الشباب والعناية بالمتسربين من المدارس وتقدم نحو 24 مصلحة “مهنة” يتم التدريب عليها بشكل فني عملي ونظري ونقوم بتأهيل نحو 30 ألف شاب وشابة في سورية.
وأشار البيطار إلى أنه تم الانتقال حالياً لنموذج جديد وهو التعاون مع الصناعيين لإغلاق الثغرة الموجودة بين مطالب هؤلاء وطالبي العمل لافتاً إلى أنه تم اختيار الاختصاصات التي يقدمها المركز بعد إجراء قرابة 12 جلسة حوارية مع الصناعيين في المنطقة الصناعية وتم التعرف على المناطق التي هم على استعداد للتوظيف فيها بحيث يستطيع من أنهى التدريب الدخول إلى المنشأة الصناعية أي ضمان توظيف كل من تدرب لافتاً إلى أن هدف المركز حتى آخر العام الحالي هو 600 متدرب أي سيتخرج من المركز 600 موظف.
المهندس فارس فارس مدير عام مدينة عدرا الصناعية بين أنه خلال زيارة الرئيس بشار الأسد إلى المدينة الصناعية كانت أغلب مطالب الصناعيين تأمين مراكز تدريب وتأهيل لليد العاملة لتعويض النقص الذي حدث نتيجة الحرب الإرهابية التي تسببت بتهجير وفقدان عدد كبير من اليد العاملة الخبيرة مشيراً إلى أن إدارة المدينة تواصلت مع كل الجهات لتأمين مركز للتدريب والتأهيل وقامت بتأمين المبنى وجميع مستلزماته وتم تسليمه للجهة المعنية بالتدريب.
ولفت فارس إلى وجود نقص في اليد العاملة وحاجة لتطوير يد عاملة خبيرة للاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وحاجة للتعامل وفق فكر جديد وخبير وعقلية جديدة تواكب التطورات العصرية على مستوى العالم مشيراً إلى أن المركز باشر أعماله وبدأ التواصل مع الصناعيين وإقامة دورات ميدانية وأكاديمية.
من جهته الصناعي حسام عابدين مستثمر في مدينة عدرا الصناعية قال: إن المركز يساعد في ربط العمال بسوق العمل وأن الصناعي لينطلق بشكل أكبر بحاجة لعمالة مدربة ومؤهلة مشدداً على أن المركز يسهم في تشغيل الشباب وتحقيق الاستفادة للعامل وصاحب المعمل.