بمشاركة 12 دولة عربية.. انطلاق فعاليات اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب في دمشق

لبنى شاكر

انطلقت اليوم فعاليات اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بمشاركة 12 دولة عربية في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، تحت عنوان «أدباء من أجل العروبة»، بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، والدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعددٍ من الشخصيات الرسمية والأدبية.
بدأ الاجتماع بكلمةٍ للأمين العام للاتحاد ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر “محمد علاء عبد الهادي” قال فيها “سيظل الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بقياداته الفكرية وما تمثله من نخبٍ ثقافية صامداً، وفي صفوف المواجهة الأولى لكل السياسات العنصرية والاستعمارية التوسعية للكيان الصهيوني ولمحاولاته التي لا تتوقف لفرض السيطرة على مقدرات شعبنا العربي وثرواته”. وأكد عبد الهادي باسمه واسم 18 اتحاداً عربياً ثبات رؤية المثقف العربي إلى القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية التي تأتي على رأس القضايا العربية قاطبةً، ومن ذلك مقاومة التطبيع الثقافي والمعرفي والإعلامي بأشكاله كافة، بوصفه الثقل الحقيقي والوازن الآن في معادلة الأمن القومي العربي.
وبيّن عبد الهادي أن رسوخ هذا الموقف الثابت القومي و التاريخي يقع الآن أكثر من أي وقتٍ مضى على كاهل المثقفين والكتّاب والمفكرين والمبدعين العرب الذين يجب أن يتحملوا بشأنه مسؤولياتهم التاريخية مهما بذلوا في سبيل ذلك من جهد وتضحيات، مستحضراً بالتحية وزيرة الثقافة البحرينية “د. مي بنت محمد آل خليفة” رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وأول وزيرة إعلام وثقافة في دول الخليج العربي، بعد أن رفضت بإباء أي تعاملٍ مع الكيان الصهيوني، وأبت أن تُلوث يدها بمصافحة عنصريٍ قاتل.
وفي كلمة الوفود المشاركة قال أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين “مراد السوداني”: إن “المثقف العربي وفي القلب منه المثقف الفلسطيني على ثغرةٍ من ثغر الاشتباك مع النقيض الاحتلالي وأدوات واستطالات الموت والدمار التي تعمم في كل مساحات المنطقة من خلال استراتيجية حاسمة يحاولون من خلالها تفكيك المفكك وتجزئة المجزأ في هذه اللحظة من تاريخ المنطقة، التي تقف فيها سورية كما فلسطين في وجه صفقة القرن تأكيداً على ثبات الأمة وفلسطين واحدة موحدة”. وأضاف أيضاً: “المثقف العربي والفلسطيني كرأس حربة لا يمكن أن يضل الطريق لأننا نكتب لفلسطين والعالم العربي بالدم، ونحن نسند أرواحنا الى بطولات وثوابت ورايات عالية مجيدة اجترحتها الكتيبة المُؤسسة في الثقافة العربية بما يؤكد حضور هذه الثقافة على ثابت الأمة”.
ورأى السوداني أن الاجتماع في دمشق بحضور 12 اتحاداً عربياً دليل عافية وعنفوان، والمثقف العربي ضمير لا يمكن إلّا أن يبقى على هذا الثابت في رفض التطبيع والسياقات المجانية في مساحات الذبح لأن الـ “لا” الكبرى التي رفعتها فلسطين وسورية في وجه الجراد الآدمي إنما هي ثابتة وراسخة.
تصوير: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار