التربية تكرّم الباحثين في الصحة المدرسية
تشرين
بهدف الارتقاء بدور الصحة المدرسية وخدماتها الوقائية والعلاجية المقدمة للمجتمع التربوي وتشجيعاً للبحث العلمي ودوره في رصد المشكلات ومعالجتها، كرّم وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم الباحثين المتقدمين بأبحاث علمية صحية تتعلق بالطب الوقائي والصحة العامة والمتوافقة مع برامج الصحة المدرسية والتي قدمت إلى مديرية الصحة المدرسية خلال العام 2021، بحضور مديري: الصحة المدرسية، ومركز القياس والتقويم التربوي، وتربية السويداء.
وأشاد الوزير خلال اللقاء بالأبحاث المقدمة وعلاقتها بتحسين الواقع الصحي، مشيراً لأهمية تعزيز البحث العلمي ودوره، وضرورة إنجاز أبحاث متنوعة للتخفيف من الأمراض قبل حدوثها، لافتاً إلى وجوب تحديد قواعد للبحث العلمي، والاستناد إلى مدى إنجاز الأبحاث خلال الترقية الوظيفية للعاملين.
وأوضحت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي أنه تقدم إلى مديرية الصحة المدرسية خلال العام الماضي ثلاثة أبحاث علمية صحية، وتم تشكيل لجنة علمية مختصة لدراسة وتقييم هذه الأبحاث، والاستعانة بخبرات من مركز التقويم والقياس لبيان مدى توافق هذه الأبحاث مع آليات ومنهج الأبحاث العلمية، مؤكدة فوز البحث المقدم من الدكتور خير أبو فخر من دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية السويداء بعنوان “الحمام المدرسي خوف أم خجل؟” بالجائزة الأولى، حيث اعتمد البحث على الدراسة التحليلية للواقع، والتزويد ببيانات احصائية من المدارس وللفئات العمرية المختلفة، منوهة الى أهمية البحثين الآخرين الفائزين بجائزتين تشجيعيتين، والمقدمين من قبل ماهر مسئلة من مستوصف الصحة المدرسية بجيرود في تربية ريف دمشق، وصفاء صيدناوي من مستوصف أبي فراس الحمداني للصحة المدرسية في تربية دمشق، مؤكدة أهمية البحث العلمي في مجال الصحة المدرسية ودوره في تحسين واقع الخدمات الصحية المقدمة في المدارس حيث اُفتتح مؤخراً دائرة الدراسات والأبحاث الصحية في مديرية الصحة المدرسية.
وأشار مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش وعضو لجنة تحكيم الأبحاث أنه في إطار تشجيع البحث العلمي بمجال الصحة المدرسية أطلقت مديرية الصحة المدرسية مسابقة للبحوث الطبية، شارك فيها عدد من الأطباء، وحكمت من قبل لجنة تحكيم متخصصة، وتمت الموافقة على بعض البحوث التي تميزت بمنهجية علمية صحيحة وخطوات منطقية متسلسلة، وتوصلت إلى نتائج قابلة للتطبيق والتعميم ضمن البيئة التي درست فيها، وتعد هذه الإجراءات خطوة متقدمة في مجال التشجيع على البحث العلمي سواء أكانت في مديرية الصحة المدرسية أم في مختلف المديريات.
وأوضح رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية السويداء الدكتور خير أبو فخر والفائز بالجائزة الأولى أن العمل في الدائرة يركز على الجانب الوقائي، وقد أنجزت ثلاثة بحوث عن التلاميذ، لافتاً إلى أن دراسته كانت ميدانية لدعم الجانب النظري.
فيما أكد مدير مستوصف أبي فراس الحمداني بدمشق وهو طبيب صحة مدرسية – اختصاص طب فم وأسنان أن توجه الوزارة الحالي هو بادرة جيدة لرعاية البحث العلمي، فيما قدمت صفاء صيدناوي مساعدة سنية في المستوصف نفسه لمحة موجزة عن البحث العلمي الذي تقدمت به بعنوان نخور الأسنان المؤقتة، مثنية على جهود الوزارة في مجال دعمها واهتمامها بالبحث العلمي.
بدوره تحدث ماهر حسني مسئلة مدرس لغة عربية بمستوصف الصحة المدرسية بجيرود أن التكريم حافز لكل مدرس وعامل في المجال التربوي لإنجاز شيء جديد له بصمة حقيقية في مجال العمل التربوي عامة والصحة خاصة.