360 ألف طن إنتاج درعا من البندورة.. ومعامل الكونسروة تزيد من وتيرة عملها
وليد الزعبي:
تشتغل معامل الكونسروة ضمن محافظة درعا بوتائر جيدة ومتزايدة وذلك ما يسهم بامتصاص كميات ليست بقليلة من فائض إنتاج موسم البندورة الذي قارب الذروة للعروة الرئيسية.
وأوضح المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا أن المساحات المنفذة بالبندورة الرئيسية تبلغ 3020 هكتاراً بإنتاج إجمالي متوقع يصل إلى 360 ألف طن، وهي من أصناف متنوعة ومرغوبة سواء لاستهلاك المائدة أو التصدير أو التصنيع.
فيما أشار المهندس عماد الرفاعي مدير صناعة درعا أن هناك 35 معمل كونسروة على أرض المحافظة معظمها يعمل وبطاقات متفاوتة، فيما هناك 13 معملاً غيرها خارج الخدمة بسبب تضرر بعضها أو جود أصحاب بعضها الآخر خارج القطر، وتعمل المديرية بالتنسيق والتعاون مع لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة على تأمين ما أمكن من المحروقات اللازمة لعمل تلك المعامل حسب الإمكانات المتاحة، وتسعى في الشهر القادم إلى زيادة تلك الكميات وذلك من أجل تيسير عملها خاصة وأنها تستوعب جزء من إنتاج البندورة الفائض عن حاجة الاستهلاك وتالياً الإسهام إلى حد ما باستقرار الأسعار وعدم تعريض المزارعين للخسارة.
من جهتهم طالب أصحاب معامل الكونسروة بضرورة زيادة كميات مادة المازوت المخصصة للعمل، حيث إنها للشهر الجاري لا تغطي سوى 20% من الاحتياج الفعلي، وذلك لعدم دفعهم للجوء إلى السوق الموازي لشراء المادة بسعر حوالي 6 آلاف ليرة لليتر الواحد ما يزيد تكاليف الإنتاج وخاصةً مع ارتفاع أجور اليد العاملة والعبوات اللازمة لتعبئة المنتج من زجاج أو بلاستيك والتي تنعكس بالمحصلة على المستهلك، لافتين إلى أن عمل المعامل يصبح بذروته في 10 آب القادم.
وبيّن عدد من المزارعين أنه يتم حالياً تسويق البندورة للمعامل بسعر من 400 إلى 500 ليرة للكيلو غرام الواحد، وهو سعر لا يحقق الريعية المطلوبة وخاصةً مع ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل قلة مستلزماتها وارتفاع ثمنها من أسمدة ومحروقات ومبيدات، وارتفاع أجور اليد العاملة والنقل والعبوات، آملين تزايد الطلب من المعامل بتشغيلها بكامل طاقتها لعل ذلك يسهم بتحسن الأسعار وعدم تعريضهم للخسارة.