بعض سائقي الترانزيت تعرضت بضاعتهم للتلف ..وبعض التجار رفضوا التعويض لهم !

نور قاسم

في متابعة لصحيفة “تشرين” لموضوع إغلاق المنافذ الحدودية طوال عطلة عيد الأضحى الفائت ، بيّن عدد من سائقي الترانزيت أن قسماً كبيراً من البضاعة التي كانوا ينقلونها و المؤلفة من الخضار والفواكه تعرضت للتلف، ناهيك بعدم قبول بعض التجار التعويض عن خسارة هؤلاء السائقين بالنسبة للمحروقات لاضطرارهم لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 6000 إلى 7000 ليرة لليتر الواحد بما أن مخصصاتهم وهي عبارة عن 100 ليتر فقط كل عشرة أيام وأحياناً لا يستطيعون تحصيلها ، وفي حسبة بسيطة على اعتبار أن السائق يحتاج إلى 70 ليتراً يومياً لتشغيل البراد حفاظاً على بضاعته فيضطر لاستهلاك ما يتجاوز 500 ليتر طوال ثمانية أيام لتوقفه، أي تكبد خسارة بالملايين ، و استناداً إلى العقد المبرَم مع التجار فالسائق هو من يتحمَّل كامل المسؤولية في حال وجود أي تلف بالبضاعة.
كما أشار سائقو الشحن ل”تشرين ” إلى ضرورة وجود الحمامات داخل أمانة نصيب والجدَيدة في جمرك الشحن، فإضافةً إلى مشكلة الانتظار هناك مشكلة انعدام الحمامات ، متساءلين: هل يعقل أن جمركا بهذه الضخامة وكلف الكثير ولا وجود لحمامات في ساحات الشحن ؟! ، آملين إقامة حمامات من خلال تعهد أو استثمار حتى إن كان الدخول لقاء مقابل مادي .
مدير المنافذ الحدودية باتحاد شركات الشحن الدولية أيمن جوبان بيّن ل “تشرين” أن المعابر التي أُغلقت كانت نصيب والجدَيدة و الدبوسية بسبب عطلة العيد ، فمعبر الدبوسية كانت عطلته من الجمعة إلى الإثنين وبدأ العمل منذ يوم الثلاثاء ، أما معبَر الجدَيدة فكانت عطلته من الجمعة إلى الجمعة وبدا السبت، أما معبَر نصيب فكانت عطلته من الجمعة إلى السبت وبدأ بالعمل اعتباراً من يوم الأحد .
وأشار جوبان إلى أنه حتى إن خرج شاحنات الترانزيت من الحدود السورية ومرت عبر الحدود الأردنية فكانت ستقف في حدود الدول المجاورة مثل السعودية والخليج خلال عطلة أيام العيد لأربعة أيام حسب قوله.
وأردف جوبان بالقول إنه مادام سائقو الشاحنات يعلمون بإغلاق المعابر خلال فترة الأعياد فكان الأجدى بهم عدم تحميل البضائع والتريث لانتهاء العطلة !.

ورداً على سؤالنا عن سبب العطلة المفاجئ في فترة الأعياد ابتداءً من هذا العام في حين أنه من المعروف قانوناً أن الحدود السورية لا تُغلَق عادةً سواء في العطل الرسمية أو الأعياد؟ ، قال جوبان إنه وحسب خبرته السابقة لعشرات السنوات أن الترانزيت كان يتم تسييره عبر أراضي الجمهورية العربية السورية حتى في فترة الأعياد والعطل الرسمية ، مبرراّ بأن أعداد الشاحنات التي تمر عبر معابر الحدود السورية لم تعد كالسابق ، ففي الفترة التي سبقت الحرب كان يمر حوالي ألف شاحنة في اليوم الواحد عبر المعابر ، وإنما اليوم عشرات الشاحنات فقط وتالياً لا وجود لهذه الحركة الكبيرة .
ورداً على سؤال حول صحة المعلومة التي تقول إن سائقي الترانزيت يحصلون على المحروقات بالسعر المدعوم يومياً 70 ليتراً كما تم التصريح لإحدى الصحف المحلية أشار جوبان إلى أن المخصصات للترانزيت 100 ليتر كل عشرة أيام.
يذكر أنه قانوناً كما هو معلوم و كما قال سائقو شحن الترانزيت أن مادة في الفقرة /ب/ من القانون ٤٣ تتضمن استثناء المنافذ الحدودية والمطارات ، وكل من هو عمله في الأماكن الحساسة أو الإدارية التي تتطلب البقاء على رأس عملهم في العطل الرسمية والأعياد .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار