معاناة مواطني السويداء مستمرة مع وسائل النقل
طلال الكفيري:
لاتزال دوامة الانتظار الطويلة على مفارق الطرق صباحاً، هي ” اللغة” الأكثر تداولاً عند مواطني المحافظة، خاصة قاطني قراها وبلداتها، والتي مردها حسب ما قال بعض من ذاق مرارتها ل ” تشرين” العمل الجزئي لسائقي وسائل النقل العاملة على خطوط المحافظة كافةً، من جراء عدم توافر مادة المازوت اللازمة لآلياتهم بالشكل الكافي، نتيجةً لتخفيض ٢٥% من الكميات المخصصة لهم، ما أبقى الركاب، الملتزمين منهم بدوامٍ يومي، تحت رحمة سائقي ” التكاسي” العمومي، التي باتت تسعيرتها غير النظامية لا ترحم، الأمر الذي أرهقهم مادياً، خاصة مع استمرار المعاناة واضطرارهم للتوجه نحو سيارات العمومي.
وطالب من تتطلب طبيعة عملهم الذهاب يومياً إلى مدينة السويداء بتأمين مادة المازوت للسرافيس العاملة بشكلٍ دائم على أن يكون توزيع المادة وفق عدد النقلات الفعلية، إضافة إلى ضبط إيقاع الأجور من الجهات الرقابية منعاً للاستغلال.
عدد من السائقين قالوا ل” تشرين” : إن كمية المازوت المعطاة لهم لا تكفي للعمل طوال الأسبوع، فهي تكفي للعمل لمعدل نقلة واحدة يومياً، وهنا يُصبح السائق مضطراً ولتأمين الخط لشراء مادة المازوت من السوق السوداء، وهذا بكل تأكيد سينعكس على الراكب، لكون السائق سيقوم بزيادة الأجرة.
بدوره مدير مراكز الإنطلاق في المحافظة لؤي رضوان قال: إن تخفيض مخصصات السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية للمحافظة ٢٥% انعكس سلباً على المواطنين خاصة الموظفين، مضيفاً: إن حلّ المشكلة يكمن بزيادة مخصصات هذه السرافيس من مادة المازوت وإعطاء كل صاحب سرفيس مخصصاته وفق المسافة الكيلو مترية التي يقطعها السائق أسبوعياً.