أزمة مياه خانقة في القرداحة وريفها.. وحلول إسعافية “مائية وكهربائية”
لوريس عمران
تعاني مدينة القرداحة وريفها من أزمة مياه خانقة، حيث أكد بعض أهالي قرية العرقوب خلال الاجتماع الذي عقده محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال في مجلس مدينة القرداحة أمس أن قريتهم تتبع لخزان البودي حيث يصل طول الخط إلى ٦ كم ، وأضافوا: أن هذا الخط يتعرض لتعديات كبيرة جدا تحرم الأهالي من المياه بنسبة كبيرة من مياه الشرب حيث إن وارد المياه لا يتجاوز ٣٠% للقرية، مشيرين إلى أن عامل المياه قال لهم إن الوقت الذي يحتاج إليه الخزان ليمتلئ بالمياه يتراوح بين ٨ – ١٠ ساعات بسبب التعديات، علما أنه اذا أزيلت التعديات عن الخط فسيصبح الوقت ٣ ساعات فقط ليمتلىء الخزان.
وبين الأهالي أن هناك خط عزل يبدأ من قرية عروس الجبل إلى خزان العرقوب وهو مواز لخط الضخ الرئيسي ولكن تم تجاهله من مؤسسة المياه منذ أكثر من ٧ سنوات ما اضطر الأهالي إلى التوجه للخط الرئيسي وأصبحت هناك تعديات.
ولم يكن أهالي قرية عوينة الريحان( الجزء الغربي) المروية من مشروع بسين أوفر حظا من العرقوب حيث أشار أهالي القرية إلى أنهم لم يتزودوا بمياه الشرب منذ أكثر من ١٠ أشهر ما اضطرهم إلى شراء الصهاربج لتعبئة خزاناتهم بمبالغ طائلة حيث تصل تكلفة تعبئة خزان ( ١٨ م٣) إلى ٧٠ ألف ل.س.
كما اشتكى أهالي قرية بطارين من عدم تغذية القرية بمياه الشرب، ما اضطرهم إلى ركوب الدراجات الآلية ونقل المياه ضمن ( البيدونات) لأنهم لا يستطيعون شراء مياه الصهاريج وذلك بسبب المبالغ الباهظة التي يتقاضاها أصحابها.
من جهته أكد مدير كهرباء اللاذقية المهندس جابر عاصي ل”تشرين” انه سيتم التنسيق بين مديريات الكهرباء ومياه الشرب حول موضوع المياه في بعض النقاط لزيادة التغذية في منطقة بشلاما وفي محاور أخرى وإعادة عملية توحيد التقنين حتى تصبح التغذية بوقت عملية ضخ المياه ليستفيد المواطن من كامل التغذية، مبيناً أن المؤسسة تلعب دور مؤازرة ومساعدة مؤسسة المياه بعملية طلب توفر التغذية الكهربائية للنقاط التي فيها تأزم مائي .
من جانبه أشار مدير عام مؤسسة المياه المهندس ممدوح رجب ل”تشرين” إلى أن مدينة القرداحة وريفها تتغذى من مصدرين الأول من مياه السن والثاني من الآبار والمصادر المحلية، موضحا أن القرى التي تتغذى من مياه السن وضعها مستقر لأن المياه قادمة منه عبر محطات غير خاضعة للتقنين الكهربائي أما القرى التي تتغذى من الآبار فهي خاضعة للتقنين الكهربائي ومشكلات الطاقة وبالتالي ستكون الحلول فردية لكل بئر ( كل حالة وحدها).
ولفت رجب إلى أن الأمور ستكون أفضل وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الكهرباء وسادكوب لتزويدنا بكميات أكثر من مادة المازوت وذلك لضخ المياه لفترات أكثر .
بدوره، قال المهندس باسم دوبا مدير الزراعة: سنضع إمكانيات مديرية الزراعة المنتشرة ضمن الريف أمام الجميع بما لا يتعارض مع جاهزية الإطفاء، إضافة إلى الآبار الموجودة لدينا وبعض الصهاريج للتخفيف من الأعباء التي سببها نقص المياه في الريف.