مؤسسة الحبوب تستلم ٥٠٠ ألف طن قمح.. معظمه من الدرجة الثانية
لمى سليمان:
بلغت كميات القمح المسوقة من كل المحافظات إلى مستودعات المؤسسة السورية للحبوب حتى الآن ٥٠٠ ألف طن حسبما أكده مدير عام المؤسسة عبد اللطيف الآمين في تصريح لـ”تشرين ” موضحاً أن حلب تحتل المركز الأول بنسبة القمح المسوقة بكمية ١٦٧ ألف طن تليها حماة بنسبة ١٣١ ألف طن و ٤٦ ألف طن في حمص و ٣٥ ألف في دير الزور .
وبالنسبة لنوعية القمح المستلمة فقد بيّن الآمين أن معظمها كان درجة ثانية و ثالثة و بنسبة قليلة للدرجة الأولى، إضافة إلى كمية من الدرجة الرابعة و نسبة قليلة تسمى “نموذج ما بعد الدرجة الرابعة” و التي في حال لم يتم استصلاحها فإنه يتم اعطاؤها لمؤسسة الأعلاف.
وبيّن أنه لا يمكن حصر نسبة الدرجة الأولى و الثانية لكون عمليات الغربلة مازالت مستمرة، إذ تتم غربلة القمح من الدرجة الثالثة ليصبح درجة أولى و ثانية بشكل يومي لتكون النسبة تقريباً ٣٥% أما الكميات المتبقية بنسبة ٦٥% فهي للدرجة الثالثة و الرابعة و التي تحتاج غربلة لتحسين وضعها و تخفيض درجتها و تصبح قابلة للطحن و الخبز فيما بعد.
وبعد أن تم فتح نسبة الأجرام و الشوائب بنسبة ٢٣% فإن جميع الكميات الواردة إلى المؤسسة و الحاوية على نسبة أجرام و الشوائب المذكورة أو أكثر من ذلك تقارب ٢٠٠٠ طن و تعدّ نموذج ما بعد الدرجة الرابعة و الذي لا يمكن غربلته و بالتالي يورّد إلى مؤسسة الأعلاف.
وعن المبلغ الذي تم صرفه لشراء القمح بها فقد أوضح الآمين أن قيمة المبلغ قاربت الألف مليار حتى الآن مؤكداً أنه ليس هناك من تأخير في تسليم أي مبالغ لمنتجي و موردي الأقماح إلى المؤسسة.
وقال الآمين: بالتأكيد الكميات الموردة لا تكفي حاجة السوق المحلية بالرغم من ارتفاع نسبة الأقماح المستلمة عن السنة الماضية من ٣٦٦ ألف طن إلى ٥٠٠ ألف طن، و مع ذلك فإن الكمية المتوفرة حالياً”٥٠٠ ألف طن” تكفي لثلاثة أشهر فقط.
إذ تبلغ حاجة السوق السنوية من القمح مليونين و ٢٠٠ ألف طن و يتم ترميم النقص عن طريق الاستيراد و هناك عقود استيراد قيد الدراسة حالياً مع جمهورية روسيا الاتحادية ليصار إلى إبرامها من أجل تأمين الكميات الكافية لإنتاج الطحين للخبز و الذي تولي الحكومة أهمية كبيرة لتأمين كل أساسياته منعاً لانقطاعه من السوق.
وأشار الآمين إلى أن عملية تسويق الأقماح من كل المحافظات ما زالت مستمرة حتى اللحظة و من المتوقع استلام كميات إضافية و يستمر الاستلام حتى الثلاثين من الشهر التاسع بالرغم من تضاؤل النسب التي يتم استلامها بانتهاء ذروة موسم القمح.