” جلاب” في حماة لم تروَ بالمياه منذ خمس سنوات..!
زهير المحمد
اعتاد القاطنون في قرية جلاب في محافظة حماة ومنذ قرابة الخمس سنوات على توقف ضخ المياه عن قريتهم وذلك بمجرد دخول فصل الصيف ، ويرد الأهالي سبب ذلك الأمر إلى وجود تعديات كبيرة على خطوط المياه الرئيسة الواصلة لقريتهم من قبل بعض سكان القرى المجاورة لهم والذين يستخدمون تلك المياه في سقاية محاصيلهم الزراعية ، وما فاقم مشكلة شح المياه هو أن تمديدات قساطل المياه إلى القرية نفذت بشكل بدائي وعلى عجل .
ويشير عدد من سكان القرية في شكوى لهم أرسلوها عبر صحيفة «تشرين» إلى أنهم مضطرون أمام هذا الواقع إلى تأمين المياه لمنازلهم عبر شرائها من الصهاريج الجوالة، لافتين إلى أن ذلك الأمر بات يشكل عبئاً مادياً كبيراً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة ولاسيما أن تعبئة خزان المياه أصبحت تكلف العائلة هذه الأيام نحو 35 ألف ليرة وتزيد تلك التكلفة في بعض الأحيان وفقاً لمطامع أصحاب الصهاريج.
ويقول السكان في شكواهم: تقدمنا عبر السنوات الطويلة الماضية بعشرات الشكاوى للمعنيين في المياه إلّا أنهم لم يجدوا منهم إلّا المبررات من دون أن يجدوا أي حل لهذه المعاناة ، ليتساءل القاطنون هنا هل يعقل بأن يتركوا على هذه الحال تحت رحمة تلك المبررات وأن تختفي حلول المعنيين في المياه؟! .
وفي معرض رده على شكاوى أهالي قرية جلاب لم ينفِ مدير وحدة مياه السقيلبية علي سليمان لـ«تشرين» معاناة سكان القرية من وجود شح كبير في المياه، راداً سبب ذلك الأمر بوجود تعدٍّ من قبل مشتركين على مشروع قرية جوفا والخط الواصل إلى جلاب وهذا بدوره أدى بأن المياه تصل ضعيفة جداً إلى سكان قرية جلاب علماً أن الضابطة العدلية في المياه تنظم الكثير من الضبوط بحق الذين يعتدون على خطوط المياه.
وأشار سليمان إلى أن حل معاناة سكان القرية يكمن بتوفر قساطل جديدة للمياه بطول 600 متر علماً بأن هناك عقد توريد لتلك القساطل ولكن لغاية الآن ونحن ننتظر المضي به.
ويرى سليمان بأن هناك حلاً آخر متاح وهو بأن يتعاون سكان القرية مع وحدة المياه عبر تأمين قساطل المياه على نفقتهم علماً أن ذلك الأمر يكلف القاطنين نحو 3 ملايين ليرة وحينها ورش المياه وآلياتها جاهزة للمباشرة بهذا المشروع.