هل يبقى أهالي حلب تحت رحمة تجار الأمبير؟ الكميات الموردة ستحدد ساعات التقنين
رحاب الإبراهيم:
يبدو أن أهالي حلب سيبقون تحت رحمة تجار الأمبير رغم أملهم الكبير في التخلص من سطوتهم، بعد تشغيل العنفة الخامسة في المحطة الحرارية التي لا شك في أن الحصة الأكبر منها ستكون لحلب.
لكن كما علمت “تشرين” فإنها ستربط على الشبكة الكهربائية العامة لتأخذ بقية المحافظات حصتها أيضاً، حيث تأخذ مدينة حلب 100 ميغا واط، وبقية المحافظات الـ100 الأخرى.
وعموماً سيكون التقنين أقل قسوة وجوراً من سنوات ما قبل إقلاع المحطة الحرارية، لكن التغذية الكهربائية لن تكون كما كانت خلال عطلة العيد.
كما يأمل سكان حلب، وخاصة بعد عودة مؤسسات الدولة إلى العمل وإعطاء الحصة الأكبر للمدينة الصناعية في الشيخ نجار والمناطق الصناعية الأخرى ولا سيما بعد الاستجابة لمطالب الصناعيين، بتزويد هذه المناطق بالكهرباء خلال فترة العطلة الأسبوعية أيضاً.
“تشرين” أثناء وجودها في مكتب مديرعام كهرباء حلب للاستفسارعن حال الكهرباء وبرنامج التقنين والتغذية الكهربائية للمناطق السكنية بعد انتهاء فترة العيد، أتيح لها الاطلاع على مكالمة هاتفية بين مدير الكهرباء الجديد محمد عبد الرحيم الحاج عمر مع الإدارة المركزية في العاصمة دمشق، حيث طالب مدير كهرباء حلب بزيادة حصة المناطق السكنية من الكميات الموردة وعدم القبول بالعودة إلى التقنين القاسي كما الحال قبل إقلاع العنفة الخامسة في المحطة الحرارية وخاصة أن المواطنين قد شهدوا تحسناً كبيراً في التغذية الكهربائية خلال فترة عطلة العيد، متسائلاً في الاتصال الهاتفي فيما إذا كانت الكميات المخصصة للمناطق السكنية سيتم تخفيضها بعد العيد؟
وتساءل : لماذا تمت زيادة هذه الكميات خلال فترة العيد على نحو أمّل المواطنين بدوام هذا الحال ووضع المؤسسة العامة لكهرباء حلب في حرج كبير في حال تراجع الكميات المحددة للمناطق السكنية، وبعد كثير من الأخذ والرد ومطالبة مدير كهرباء حلب بزيادة ساعات التغذية الكهربائية، كانت النتيجة الموافقة على زيادة الكميات المخصصة للمناطق السكنية حيث يكون التقنين منطقياً.
وبعد الانتهاء من هذه المكالمة الهاتفية التي توضح أن الإدارة المركزية في العاصمة دمشق تتحكم بالكميات الموردة وتحدد حصة مدينة حلب، التي يفترض أن يصبح حال الكهرباء فيها أفضل بكثير بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد، توجهت “تشرين” بتساؤلات مشروعة إلى مدير كهرباء حلب عننن الكميات المخصصة للمناطق السكنية في حلب وبرنامج التقنين الذي سيطبق خلال الفترة القادمة؟
فضّل الحاج عمرعدم تحديد الكميات والأرقام أو تحديد برنامج تقنين محدد، لكنه بشر المواطنين في حلب بأن التقنين سيكون منطقياً حسب الكميات الموردة إلى مدينة حلب، حيث لن تكون هناك عودة إلى التقنين القاسي قبل إقلاع العنفة الخامسة في المحطة الحرارية، فالوضع سيكون أفضل بكثير من الفترة السابقة، لكن ايضاً سيكون متبايناً حسبما يحدد لمدينة حلب من التغذية الكهربائية، فساعات وصل الكهرباء أو قطعها ستكون مرهونة بالكميات الموردة والحصة المقررة لمدينة حلب.
وشدد مدير كهرباء حلب على أن الواقع وحده سيكشف وضع الكهرباء في المناطق السكنية، إذ لا يمكن إخفاء حال الكهرباء لكونه حالاً معيشاً يومياً، مبدياً تفاؤله بتحسينه خلال الأيام القادمة، وخاصة في ظل العمل المستمر لتحقيق هذه الغاية، فحسب قوله: اليوم أفضل من الأمس، وحتماً سيكون واقع الكهرباء غداً أفضل من اليوم بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي خص حلب وأهلها بمحبته وعنايته ووجه بتذليل كل الصعاب وتقديم كل التسهيلات لعودة حلب إلى مكانتها الاقتصادية والصناعية.
ت-صهيب عمراية