الفجوة المعرفية في قطاع الإنتاج الحيواني ومنعكساتها الاقتصادية في الثلاثاء الاقتصادية
تشرين :
ضمن فعاليات ندوة الثلاثاء الاقتصادي دعت جمعية العلوم الاقتصادية السورية لحضور محاضرة اقتصادية علمية تحت عنوان (الفجوة المعرفية في قطاع الإنتاج الحيواني ومنعكساتها الاقتصادية ) يلقيها الباحث والخبير في الإنتاج الحيواني المهندس عبد الرحمن قرنفلة وذلك يوم غد الثلاثاء الساعة السادسة مساء في مركز ثقافي أبو رمانة .. وتسلط المحاضرة الضوء على تعريف الفجوة المعرفية وأسبابها ووسائل وأدوات ومستلزمات إغلاقها وواقع الفجوة المعرفية في مجالات الإنتاج الحيواني بين افتقار مربي الحيوان في بلدنا للمعارف وأدوات تطبيقها وبين ما هو متاح للمربي في الدول المتقدمة من معارف وأدوات ووسائل تطبيقها كما تركز على مفاهيم الزراعة الحيوانية الذكية والزراعة الحيوانية الدقيقة والزراعة الحيوانية الرقمية وأدوات تطبيقها من خلال استخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات في مجالات تغذية وتربية ورعاية الثروة الحيوانية عبر تطبيق مستشعرات حيوية و استخدام الريبوتات والأقمار الصناعية والرسائل النصية القصيرة لمتابعة واقع الحيوانات في الحقول أو المراعي أو الحظائر إضافة إلى استعراض مستويات إنتاج الثروة الحيوانية المحلية تحت ظروف نقص المعارف وأدوات تطبيقها ومقارنتها بمستويات الإنتاج في الدول المتقدمة والتي يمتلك فيها مربي الحيوان المعارف وأدوات تطبيقها حيث تؤكد الإحصاءات أن انتاجية الثروة الحيوانية تحت ظروف الزراعة الحيوانية الذكية تحقق أربعة أمثال إنتاجية الحيوان تحت ظروف الزراعة التقليدية وتستعرض المحاضرة مؤشرات إحصائية تظهر أن متوسط إنتاج البقرة من الحليب في بلدنا في ظل الفجوة المعرفية بلغ ٢٥٠٠ كغ بالموسم بينما تنتج البقرة تحت ظروف الزراعة الحيوانية الذكية ١٠٠٠٠ كغ بالموسم
ويبلغ متوسط إنتاج الغنمة في بلدنا من الحليب في ظل فجوة المعارف والمعلومات إلى ٦٥ كغ بالموسم بينما بلغ تحت ظروف الزراعة الحيوانية الذكية إلى ٢٥٣ كغ
أما متوسط إنتاج العنزة من الحليب فيبلغ محليا ٩٨ كغ بينما يصل في الدول التي تمتلك المعارف وأدوات تطبيقها إلى ٧٩٣ كغ
و في ظل مفاهيم الزراعة الحيوانية الذكية والزراعة الحيوانية الرقمية والزراعة الحيوانية الدقيقة أصبح التحكم بقطعان الثروة الحيوانية يتم من خلال الذكاء الاصطناعي وأدوات إنترنت الأشياء والريبوتات وبدأت الزراعة الحيوانية التقليدية والاتصال المباشر بين مربي الثروة الحيوانية والحيوان بدأت بالتلاشي وأصبح التحكم بالحيوان يتم من خلال وسائل الاتصال الحديثة والمستشعرات الحيوية.