ثمة العديد من أنواع الأقفال، فهناك ما يُسمّى “قفل الحافة” حيث يتكون من مزلاج آلي يوضع على الواجهة الداخلية للباب وله قطعة معدنية لا تظهر للعيان، ولها لسان يتمّ تحريكه إلى المُثبِّت عبر مقبض خاص، ويتم فتحه من الخارج أيضاً بواسطة مفتاح.
وهناك القفل المتساطح وهو الشائع في الأبواب الداخلية للمنزل، ويتم إغلاقه بطريقة لولبية، وله نوابض تسمح للسانه بأن يمتد داخل حفرة في إطار الباب، بحيث يمكن فتحه بواسطة مقبض من الداخل والخارج، وبالإمكان عبر إدارة المفتاح باتجاه محدد أن يُقفل إذ ينطلق لسان إلى داخل حفرة أخرى أطول.
ومن أنواع الأقفال أيضاً القفل الأسطواني وآلية قفله مدمجة مع مقبض الباب، ونشاهده كثيراً في الفنادق وفي البيوتات القديمة، وأيضاً مزود بمفتاح لقفل أكثر أماناً.
وهناك “قفل المشبك” وهو متنقل تُقفل به سلاسل الدراجات النارية والهوائية، أو أغطية خزانات الكهرباء والماء، وهو ذو آلية بسيطة، وله عدة أنواع تمتاز عن بعضها بالمتانة والجودة وعدم إمكانية نسخ مفاتيحها إلّا بوجود ما يُسمّى “الجوزة”.
ومن الأقفال هناك القفل برقم متسلسل، كذلك المتوافر على بوابات خزنات البنوك، والقفل الكهربائي، كالمتوافر في أغلاق المحلات المُدلَّلة، و ثمة أنواع إلكترونية للأقفال وهي أكثر حداثة.
ومعرفتي المعقولة بكل تلك الأنواع من الأقفال، وتجاربي الحياتية، قادتني إلى معرفة نوع خاص كذلك الذي “يحمله” البعض في رؤوسهم، وهو حالة استثنائية، إذ إن طريقة فتح ذاك القفل “معصلجة” جداً، وتحتاج حوارات مديدة، وصد ورد، وأخذ وعطاء، وإلى تَليين الرأس، ومع ذلك لا ضَمانة للفتح، خاصة مع الأقفال التي لا ينفع معها مازوت، ولا مُزيل صدأ، ولا من يحزنون، بحيث تشعر إضافة إلى القفل المحكم، أنه مخّ صاحبه “مطعوج”، وفيه أكثر من “عكفة”، و”حلّها إذا بتنحل”.