البدء بقطاف الفستق الحلبي في ريف إدلب المحرر و١٠ آلاف طن المتوقع   

علام العبد:

أعلنت أمانة محافظة إدلب عن البدء اليوم بقطاف محصول الفستق الحلبي في أراضي ريف ادلب المحرر .

وشددت على أنه لن يتم السماح بجني المحصول إلا بعد تسديد كل الالتزامات المالية في الأمانة العامة لمحافظة إدلب وأخذ براءة ذمة .

وبين المهندس محمد نور طكو- مدير زراعة إدلب في تصريح لــ “تشرين” أن المساحة المزروعة بأشجار الفستق الحلبي في محافظة إدلب تقدر بــ 10475 هكتارا منها في ريف المحافظة المحرر 10231 هكتارا، ويبلغ عدد الأشجار فيها 1.639 مليون شجرة ، ومن المتوقع أن يكون الإنتاج لهذا العام أكثر من 10000 طن وتتوزع تلك المساحات في منطقتي خان شيخون ومعرة النعمان .

واعتبر طكو أن محصول الفستق الحلبي من أهم المحاصيل الزراعية في محافظة إدلب ويشكل المخزون الاقتصادي لأهالي ريف المحافظة ، لكن إنتاجه تراجع خلال السنوات الماضية نتيجة الأوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظة والتي أدت إلى نزوح عدد كبير من الأهالي والمزارعين الذين تركوا حقولهم من دون عناية ورعاية واهتمام .

وفي ظل شح المياه وتراجع الهطلات المطرية في السنوات الأخيرة ، أشار طكو إلى توجه المزارعين لزراعة الفستق الحلبي، إذ يحتاج إلى كميات هطل مطري تتراوح بين 300-400 مم سنويا، في وقت تصلح زراعته في كل الأراضي الزراعية، وخاصه القلوية، لذلك تنتشر زراعته في كل مناطق محافظة إدلب الجنوبية من معرة النعمان وخان شيخون في ريف المحافظة الجنوبي وإلى محافظة حماة شمالاً.

وأضاف: إن الإنتاج يعتمد على عمر الشجرة وحجمها، مشيرا إلى أن ذلك يخضع لظاهرة المعاومة، وهي أنه سنة يكون الحمل غزيراً وسنة خفيفا، غير أنه أشار إلى أن المعدل بشكل عام للشجرة السليمة هو 50 كيلوغراما ، حيث يباع الكيلو الواحد منه من 5 آلاف ليرة إلى 10 آلاف ليرة، لذلك سميت “الشجرة الذهبية”.

وأوضح أن السطوع الشمسي صيفاً يلعب دوراً بارزاً بزيادة الإنتاجية وتقليل فرص الإصابة بالأمراض، مع العلم أنه لا بد من مراقبة عمليات العقد والري التكميلي بواقع ريتين في الشهر قبل تفتح البراعم وبعد العقد وحسب الهطل المطري.

وأشار إلى أن إنتاج الفستق الحلبي في إدلب، يعد من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية والغذائية العالية.

ولفت طكو إلى أن نبات الفستق الحلبي ينتمي إلى العائلة البطمية، مشيراً إلى وجود العديد من الأصناف المزروعة في سورية، فيما يعد صنفا العاشوري والباتوري من أهمها لغزارة إنتاجهما وحيوية حبوب اللقاح، ما ينعكس على ثبات عقد الثمار وغزارتها مقارنة مع الأصناف الأخرى، إضافة إلى تحملها للجفاف.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار