كيف يستفيد المسنون من مواقع التواصل الاجتماعي؟
دينا عبد
استطاع كبار السن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض بعض مشاعر الحنين لأولادهم المغتربين والشعور بأنهم لايزالون معهم في مسار حياتهم الراهنة حتى لو كانت بينهم مسافات شتى.
وحسب د.غنى نجاتي اختصاصية الصحة النفسية Al-Sham Private University فإن تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي الإيجابية تأتي لتشعر المسن بأنه يحافظ على ما كان يستمتع به من طقوس الزمن الجميل، حيث نرى بعض كبار السن مشتركين بقنوات على “يوتيوب” تختص بعرض أفلام الأبيض والأسود القديمة وأغاني تلك الفترة الزمنية، غير أنني أعرف بعض المسنين الذين تمكنوا من حضور حفلات ميلاد أحفادهم إلكترونيا عبر “واتس آب” وحفلات الزفاف.
واذا أردنا الحديث عن التأثيرات السلبية فسنجد أبرزها أن فئة المسنين هي الأكثر عرضة للخداع الإكتروني، حيث نجدهم يسارعون للتعليق بنقطة أو المشاركة بنشر منشورات لا صحة لها، ويكون هدف الجهة الناشرة فقط جمع “اللايكات” وزيادة تفاعلات منشورهم.
كما أن بعض المسنين لا يستطيعون تمييز الصورة المعدلة بالفوتوشوب وبالتالي يبادرون لتصديق كل صورة تقع عليها أعينهم. وكذلك يلجأ بعض المسنين إلى متابعة آخر الأخبار بشكل مباشر عبر المنصات لملء أوقات فراغهم أو لقتل الملل الحاصل، خصوصاً أن معظمهم من المتقاعدين.
وبشكل عام من وجهة نظري كاختصاصية بالصحة النفسية تسعدني كثيرا التفاعلات الإيجابية للمسنين على منصات التواصل الاجتماعي لأنني أعد ذلك أسلوبا لتكيفهم مع لغة العصر الحديث ووسيلة ترفيه متاحة للجميع تقريبا لتطرد ملل الوحدة وتنعش ذاكرتهم بما تحبه نفوسهم.
g.n.fod@aspu.edu.sy