السياحة الشعبية.. أسعار مدروسة لا تزال تتناسب طرداً مع جيوب أصحاب الدخل المحدود
صفاء إسماعيل:
أمام ارتفاع أسعار السياحة المصنفة حسب “النجوم” التي أقصت أصحاب الدخل المحدود، تبقى السياحة الشعبية الملاذ الأكثر أماناً للجيوب التي لا تتناغم طرداً مع الأسعار الخيالية للمنشآت التي فصلت تكاليفها على قياس زبائن “خمس نجوم”.
مدير الشركة السورية للسياحة والنقل فايز منصور أكد ل”تشرين” أن شاطئ “لابلاج” المفتوح للسياحة الشعبية في وادي قنديل يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين منذ بداية الصيف، وخاصة بعد انتهاء امتحانات شهادتي التعليم الاساسي والثانوي، مشيراً إلى استمرار الإقبال حتى بعد انتهاء الموسم السياحي.
ولفت منصور، إلى جاهزية الشاليهات من أكواخ خشبية وشاليهات (سويت مؤلف من غرفة صالون وغرفتين وصالون)، البالغ عددها 29، لاستقبال المواطنين خلال العيد، مبيناً أن الأسعار لا تزال مدروسة وتتناسب مع ذوي الدخل المحدود، إذ تبدأ ٣٥ ألف ل.س، فما فوق، كما يستطيع المواطنون الدخول إلى “لابلاج” برسم دخول للسباحة ١٠٠٠ للشخص الواحد.
وفي إطار السعي المستمر للتوسع بمنشآت السياحة الشعبية، أوضح منصور انهم يقومون حالياً بإقامة فندق في موقع مشروع “لابلاج” مؤلف من 30 غرفة، ومن المقرر وضعه في الخدمة العام القادم، مؤكداً أن الخدمات المقدمة في منشآت السياحة الشعبية ترتقي لسوية ٣ نجوم وأحياناً تكون أفضل.
ونوه منصور بأن هذه الشاليهات لاقت استحسان الزائرين والمصطافين، ويتم الحجز فيها مسبقاً لمدة محددة لا تتجاوز الثلاثة أيام لإتاحة الفرصة لجميع المواطنين.
وفي ظل التقنين الكهربائي الطويل، أشار منصور إلى أنهم يقومون حالياً بتركيب ألواح طاقة شمسية في شاطئ “لابلاج” المفتوح للسياحة الشعبية في وادي قنديل بريف اللاذقية، بالإضافة لمشروع شاطئ “الكرنك” في طرطوس.
وبيّن منصور أن الهدف من وراء تركيب الطاقة الشمسية هو توفير الإنارة داخل الشاليهات، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية لإنارة الشاليهات.
وأضاف منصور: كما هناك شاطئ الرمل العائلي في مدينة اللاذقية، وهو مجمع سياحي يضم مطعماً شتوياً وآخر صيفياً وخدمات شاطئية وملاعب رياضية وصالة لألعاب الأطفال، مبيناً أن رسم الدخول إلى المجمع ١٠٠٠ ليرة للشخص الواحد.
وأكد منصور أن الاهتمام السياحي بشواطئ اللاذقية هو من الأولويات في عمل كل الجهات المسؤولة والمعنية وهناك خطط دائمة لتطوير وتجميل هذه الشواطئ.
وفي إطار السياحة الشعبية، أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي ل”تشرين” الانتهاء من تجهيز جميع المواقع السياحية التابعة لمجلس المدينة استعداداً لاستقبال المواطنين خلال عطلة العيد، مشيراً إلى أن نسبة الإقبال كبيرة على الشواطئ الشعبية بسبب الأسعار المشجعة من جهة، والخدمات الجيدة التي تقدمها من جهة أخرى.
وبيّن أن رسم الدخول في الاستثمارات التابعة لمجلس المدينة يتراوح بين ٣٠٠٠-٥٠٠٠ ليرة، مدللاً بمسبح أوغاريت، وغولدن بيتش. وحسب زنجرلي فإن رسم السباحة مع حجز طاولة تتسع لأربعة أشخاص في مسبح أوغاريت تبلغ ٥٠٠٠ ليرة وتتضمن الاستفادة من جميع الخدمات الموجودة.
سوق خاص للشاليهات
في ظل البون الشاسع بين تكاليف الإقامة في المنشآت السياحية المصنفة بالنجوم، وبين السياحة الشعبية، يبقى للشاليهات سوقها بين المصطافين الذين يأتون الى اللاذقية للسياحة.
بين شاليهات “سوبر ديلوكس” وإطلالة بحرية نسق أول، وبين شاليهات عادية نسق ثاني أو ثالث، تتفاوت الأسعار بين ١٥٠-٢٥٠ الفا للنوع الأول، و٧٥-١٠٠ للنوع الثاني، ينقسم المصطافون بحسب الميزانية المرصودة للسياحة.
وحسب صاحب أحد الشاليهات في الشاطئ الأزرق بمدينة اللاذقية، الأسعار يتم تحديدها بحسب الكسوة والاطلالة البحرية وتشغيل مولدات كهربائية للتنعّم بالكهرباء بعيداً عن التقنين الكهربائي.
وأشار إلى أن هناك اقبالا كبيرا على الشاليهات خلال عطلة العيد، وأن أغلبية الحجوزات لمصطافين قادمين من المحافظات الداخلية.