بين حانا ومانا ضاعت أحلامنا

رياضة أم الألعاب السورية صَدمت متابعيها ومحبيها بأن مشاركة سورية أصبحت مستحيلة في بطولة العالم لألعاب القوى / 2022 / بنسختها الثامنة عشرة والتي ستقام ما بين / 15 ـ 24 / من هذا الشهر في الولايات المتحدة الأميركية في مدينة يوجين بولاية أوريغون ، والأسباب التي تم تداولها لهذه الخيبة الرياضية غير المتوقعة ضمن الدائرة الرياضية الوطنية غير واضحة المعالم وضبابية إلى حد غير مفهوم ما أشعل فتيل الاتهامات بالتقصير وتبادلها بين البعض ، فلاعبنا العالمي مجد الدين غزال والذي كان سيمثل سورية في هذه البطولة ضاعت آماله وأحلامه بالمشاركة فيها ولم يخف حزنه وصدمته بهذا الخذلان بعد سلسة من الإنجازات والجهود التي بذلت والتي راحت أدراج الرياح لعدم المتابعة الصحيحة والجدية بحسب رأيه ، ولكن الرد عليه لم يتأخر وجاء من المعنيين تبريراً وتوضيحاً بأن الأمور والإجراءات سارت بالطريقة الإدارية الصحيحة والمعمول بها دائماً ولكن الموضوع خرج عن المعتاد وعن الإمكانيات …وكل في واديه يصيح …وبالعودة إلى أصل القضية من حقنا أن نتساءل من له مصلحة بحرمان قوانا السورية ورياضيينا الدوليين من المشاركة بهذه الفعالية الرياضية العالمية أو غيرها ..ولماذا لم نعد الخطط المناسبة والاحتياطية المسبقة لمثل هكذا حالات لكي لا نقف مكتوفي الأيدي وفاقدي الخيارات بالتصرف والمناورة فيما إذا حصل ما نخشاه ..وهل كانت إجراءاتنا وتدابيرنا الإدارية فيما يخص المشاركة لبطلنا غزال صحيحة وخالية من أي تهمة إهمال أو تقصير ..وهل حظيت بالمتابعة الجدية التي تضع هذه المشاركة في منطقة الأمان ..وهل لفتور العلاقة بين الاتحاد والبطل غزال كما سمعنا له تأثيره في هذه الفترة ..

نحن لا نريد الدخول في تشعبات (الحيص والبيص ) ولا أن نصل إلى القناعة بالمثل الشعبي القائل ( بين حانا ومانا ضاعت لحانا ) وإنما نوصف حالة رياضية مبهمة إلى حد ما كنا نرغب ألا نعيشها لأنها قاهرة للأحلام ومشتتة للجهود الرياضية ولا سيما أن رهاناتنا كانت كبيرة و متفائلة بالحصول على إنجازات عالمية من خلال مشاركة البطل غزال في هذه البطولة ..وهذا عهدنا دائماً بأبطال وبطلات ألعاب القوى السوريين أمثال غادة شعاع وغيرها

نتمنى الخير والنجاح للجميع وأخذ العبرة من هذه الكبوة الرياضية وضرورة إيجاد الحلول والطرق مستقبلاً لتفادي الوقوع بالإشكالات أو الإحراجات ، ونأمل أن لا تشكل هذه الحالة مرتعاً أو فرصة للمكيودين أو المتسلقين وأبطال الشعارات المكتبية بالتشهير والإساءة وإنما تحليلها والاستفادة من حيثياتها لعلاج الحالات المماثلة مستقبلاً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار