“دكّان التحف” عرضٌ لليافعين يومياً في مسرح القباني
لبنى شاكر:
يُقدّم مسرح القباني يومياً عند الساعة الخامسة مساءً خلال أيام عيد الأضحى، العرض المُوجّه لليافعين “دكّان التحف” تأليف محمد الحفري وإخراج جمال نصار، ويستمر بعد العيد عند الساعة السادسة مساءً، ضمن عروض تظاهرة “فرح الطفولة”.
يُشارك في المسرحية الممثلون: علي القاسم، نهاد عاصي، هزار سليمان، عابد زينو. وهي تحكي عن فتىً أرادت والدته أن تعلمه وتختبره، فبعثته إلى أحد المتاجر في السوق، وهناك يتم إعطاؤه ثوباً لبيعه، وفي المرة الثانية عصا وفي الثالثة سجادة وغير ذلك، وهو ينجح في بيع تلك القطع ويتعامل مع الناس بصدقٍ وأمانة، وبعد تأكد والدته من حسن صنيعها تقرر أن تصارحه بالأمر ليكتشف أن الدكّان الذي كان يأخذ منه البضاعة ملكٌ لوالده، تركه قبل أن يُسافر مع قطعة أرضٍ ومنزل.
في تصريحٍ لـ “تشرين” قال المُؤلف الحفري: “عالم الطفولة جميلٌ ومثيرٌ للدهشة، نكتشف فيه كل يوم أشياء جديدة، صدر لي في هذا المجال أكثر من عمل ومن خلال المُتابعة تزداد التجربة والخبرة كل يوم، أما “دكّان التحف” فهي تُعول كثيراً على صناعة الإنسان وتربيته بشكلٍ صحيحٍ وسليم ليكون من صانعي المستقبل، وواحداً من أعمدته التي يمكن الاعتماد عليها في تأسيس مجتمعٍ مُعافى يسود فيه الأمن والاستقرار”.
وبيّن الحفري أن مسرح الطفل يعتمد كثيراً على الصورة البصرية إضافةً إلى الفكرة والكلمة والأغنية الراقصة، لكن ما يجب التأكيد عليه برأيه هو أن “الصورة البصرية في المسرح أصعب من غيرها في الفنون الدرامية إلى جانب أنها وسيلة من وسائل نجاح العرض المسرحي المُوجه للأطفال، مع ضرورة توفر الحكاية التي تنسجم مع الحركة لشد الطفل إلى العرض”.
“دكّان التحف” تُضاف إلى رصيد الحفري الغني والمُنوّع، في الأجناس الأدبية كافة، الرواية والقصة والمسرح وأدب الطفل، لديه حتى الآن ٣١ عملاً مطبوعاً، وبحوزته ١٧ جائزة، منها جائزة الدولة التشجيعية للآداب للعام 2017 ، وفي المسرح الذي بدأ به مشواره في الكتابة، صدرت له مسرحيتان “تداعيات الحجارة” و”الراقصون” عام ٢٠٠٣، وعمل قبل ذلك مخرجاً مسرحياً، لم يتوقف إلا بعد إصابته بشظايا قذيفة عام ٢٠١٦ ، ثم كانت عودته إلى الإخراج هذا العام من خلال مسرحية “ليلة أخيرة” التي قُدِمت على مسرح القباني، وهناك خطة من اتحاد الكتاب لتجول على المحافظات كلها، كما عُرِضت الأسبوع الماضي ضمن مهرجان المونودراما في مدينة حماة.