مؤتمر الباحثين السوريين في الوطن والمغترب.. غلة وفيرة من الأبحاث بانتظار التطبيق

شوكت أبوفخر:

اختتم مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين مؤخراً أعمال دورته الرابعة الذي نظمته الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين، والجامعة الافتراضية السورية، والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا .

أبحاث غنية، بشهادة أهل العلم والاختصاص ، وحلول من باحثين سوريين في الوطن والمغترب ..لكن كما يقال خارج ردهات المؤتمر ، العبرة والزبدة في التطبيق والاستفادة من هذه الأبحاث ، كي لا تبقى حبيسة الأدراج ، أو تقدم لدول الأخرى للاستفادة منها ، فنحن أحوج ما نكون اقتصادياً ، وتقنياً وعلمياً لكل بحث ، وكل جهد لكي نعاود النهوض، خاصة أن المؤتمر يعقد، تحت عنوان : (نحو اقتصاد المعرفة .. دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب) وشارك فيه عدد من الباحثين السوريين المقيمين والمغتربين بهدف “نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة وسياسات الملكية الفكرية ذات الصلة” وذلك لتحقيق رؤيته في إقامة شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين في الوطن والمغترب.

ثلاثة أيام من العصف الذهني، والتجارب، حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية وتكنولوجيا الطاقات البديلة والتكنولوجيا الحيوية والنانوية وتكنولوجيا البيئة وتحدياتها والمعرفة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.بمعنى غلة وفيرة جداً من الأبحاث والاختراعات التي نأمل الاستفادة ما أمكن منها.

كي لا تبقى هذه الدورة رقماً فقط، وتضاف أبحاثه إلى شقيقاتها السابقة .

استعرض المشاركون في المؤتمر مجموعة من الدراسات والأبحاث حول أحدث استخدامات التكنولوجيا الحيوية والنانوية في المجالات الطبية والبيئية والزراعية وأبرز التحديات التي تعترض تطبيقها حيث أشار الدكتور إبراهيم الغريبي الباحث في علوم وتقانة النانو إلى ضرورة الاستفادة من تطبيقات تقانة النانو والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي والخلايا الشمسية مبيناً أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات بين الباحثين في الوطن والمغترب والتعاون مع خبراء عالميين والمساهمة في اجتذاب الخبرات السورية العاملة في مجال تقانة النانو والاستفادة منها.

من جهته أكد الدكتور نسيم الناصر العلي من مركز الدراسات والبحوث العلمية أهمية استخدام المواد النانوية في تطوير الصناعات البتروكيماوية وصناعات الطاقات المتجددة مبيناً أن ما تمت مناقشته في محور التكنولوجيا الحيوية والنانوية خلال المؤتمر هو امتداد لأعمال تتم تحت مظلة الهيئة العليا والبحث العلمي بهدف تجميع الخبرات والاختصاصيين وصولاً إلى وضع أسس لانطلاق صناعة النانو بما يخدم الاقتصاد الوطني.

وقدم الدكتور كمال كايد بحثاً بعنوان ،الخصائص الضوئية لجسيمات الفضة النانوية المفردة في التركيبات المصنعة عن طريق معالجة أفلام الفضة ببلازما الأوكسجين، فيما قدم الدكتور غفار كاره من جامعة تشرين بحثاً بعنوان (تصميم سقالة ليفية نانوية ثلاثية الأبعاد جديدة بوجود سبيكة نانوية للتمايز العظمي للخلايا الجذعية المشتقة من الدهون البشرية) بهدف تطوير بروتوكول جديد غير مستخدم من قبل الباحثين العالميين لاستخدام سبيكة معدنية خفيفة الوزن لمعالجة الكسور بدلاً من استخدام الصفائح البلاتينية التي تتعب المريض. ومن اليابان قدم الدكتور غمكين حسن بحثاً حول تأثيرات البيئات الميكروية المحدثة للأورام على الخلايا الجذعية الطبيعية ومن سويسرا استعرضت الباحثة غزل شماس دراسة حول التغيرات النسخية وما فوق الجينية لتفاعل الخلايا العصبية والمناعية في الجهاز العصبي المركزي الملتهب فيما قدمت الدكتورة مروة جباره من بريطانيا بحثاً بعنوان (التأثير الصيدلاني لبعض الأنواع النباتية على سرطان الغدد الليمفاوية) ومن إسبانيا استعرضت الدكتورة نوره عبد الله دراسة (حول آثار الإجهاد التأكسدي في النمط الظاهري للقلب والأوعية الدموية لمتلازمة ويليامز بورين والاستراتيجيات العلاجية الجديدة وفي محور التكنولوجيا البيئية وتحدياتها قدمت المهندسة سلمى شرف من الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً بعنوان (تقييم آفاق طاقة الرياح والطاقة الشمسية في سورية) فيما تركز بحث الدكتورة نعمى شريف من ألمانيا على (ابتكارات في تقنيات المعالجة اللامركزية للمياه العادمة كحلول مستدامة للمناطق الريفية وإعادة الاستخدام) كما قدم الدكتور هايل ريحان من بريطانيا بحثاً حمل عنوان (الزراعة تحت ظروف بيئية متحكم بها.. نظام زراعة واعد وتكنولوجيا مثالية لاستخدام النبات في مجال الصيدلة وصناعة الأدوية)..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار