ارتفاع أسعار الكهرباء يهدد ملايين البريطانيين بالفقر
تشرين
باتت التهديدات والتحديات الاقتصادية والمعيشية التي تنتظر أوروبا حقيقية نتيجة تداعيات العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فالعديد من التقارير الغربية تحدثت عن أن ارتفاع أسعار الطاقة سينعكس بالضرورة سلباً على الأوروبيين.
ورجحت صحف بريطانية أن ترتفع فواتير الكهرباء للأسر البريطانية إلى أكثر من ثلاثة آلاف جنيه إسترليني سنوياً في كانون الثاني من العام المقبل، ما يهدد بالفقر لملايين الأشخاص.
وحسب الصحف، نقلاً عن توقعات شركة الاستشارات “كورنوال إنسايت”، فإن الحد الأدنى لسعر الغاز والكهرباء الذي حددته هيئة تنظيم الطاقة البريطانية “Ofgem” للمستهلكين سيرتفع من الرقم القياسي الحالي 1971 إلى 3245 جنيهاً إسترلينياً في تشرين الأول المقبل، ثم إلى 3364 جنيهاً في بداية العام المقبل.
ويرى الخبراء أن مثل هذه الزيادة في الأسعار يمكن أن تغرق ملايين الناس في براثن الفقر ، لذلك ستحتاج العائلات البريطانية إلى مزيد من المساعدة من الدولة في فصل الشتاء الكارثي، حسب “ديلي ميل”.
يشار إلى أن أحدث توقعات الشركة أظهرت زيادة حادة مقارنة بالتقديرات السابقة، إذ أظهرت توقعات الشركة في 22 حزيران الماضي، زيادة في عتبة السعر إلى 2981 في تشرين الأول القادم و 3003 جنيهات في كانون الثاني ٢٠٢٣.
ولفتت الصحف إلى أن التوقعات الجديدة قاتمة وستضع ضغوطاً إضافية على الأسر التي تواجه بالفعل ارتفاعاً في الأسعار في سياق أزمة تكلفة المعيشة، وبالتالي، فإن البريطانيين يكافحون بالفعل مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، والتضخم، بعد ارتفاعه إلى 9.1٪ الهائل في أيار الماضي إذ يرجح بالارتفاع إلى 11٪ بحلول نهاية العام.
ورفعت هيئة تنظيم الطاقة البريطانية Ofgem في نيسان عتبة أسعار الغاز والكهرباء للمستهلكين من 1277 إلى 1971 جنيهاً إسترلينياً سنوياً بسبب الزيادة الحادة في الأسعار العالمية للغاز الطبيعي.
ويتم تحديد عتبة أسعار الطاقة في بريطانيا من قبل المنظم مرتين في السنة لفترات الصيف (نيسان – أيلول) والشتاء (تشرين الأول – آذار).