مدير مشفى الأمراض الجلدية بدمشق لتشرين: طلاب الدراسات العليا هم العمود الفقري لكل مشافي وزارة التعليم العالي

دينا عبد

يعتبر مشفى الأمراض الجلدية والزهرية الوحيد في سورية بهذا التخصص؛ ويستقبل الحالات المرضية الجلدية بدءاً من الحالات البسيطة وانتهاء بالمعقدة كالأورام الجلدية على اختلاف أنواعها.

تشرين زارت المشفى والتقت د.علي عمار مدير مشفى الأمراض الجلدية والزهرية حيث قال: كل مشافي وزارة التعليم العالي تعليمية بالدرجة الأولى وخدمية بالدرجة الثانية؛ وانطلاقاً من هذا المبدأ كان التوازي بالعمل على شقين الأول: وبعد جولة في المشفى تبين أن لدينا بعض الأجهزة وهي الوحيدة في سورية وللأسف عمرها الافتراضي قد انتهى منذ فترة طويلة وهذا يعني أنها خارج الخدمة؛ هذه الأجهزة يفترض أن يتم وضعها بالخدمة لأنها تقدم خدمة لشريحة كبيرة من المراجعين.

هذا الموضوع نوليه اهتماماً كبيراً؛ فقد قمنا عن طريق رئاسة الجامعة بوضع دفتر شروط لصيانة الأجهزة وعودتها للخدمة؛ بعد الدراسة تبين أن تكلفة الجهاز ٧٠٠ مليون بينما إصلاحه يكلف ٤٠ مليوناً؛ علماً أنه يقوم بأمور علاجية نسبة نجاحها أعلى من وصف الأدوية ؛ وبالمقابل هذه الأدوية التي نكتبها للمريض سعرها باهظ أيضاً.

وبمقارنة بسيطة نجد أن السرعة بصيانة الأجهزة ذات جدوى اقتصادية أكبر.

وقريباً ستكون هذه الأجهزة بالخدمة.

وبالسؤال عن طلاب الدراسات العليا بين د.عمار أنهم العمود الفقري لكل مشافي وزارة التعليم العالي بشكل كامل؛ يتدرب لدينا في المشفى طلاب دراسات من السنة الأولى ولغاية الرابعة وفي كل سنة لدينا مايقارب ٢٠ – ٢٥ طالب وطالبة دراسات ويراجع المشفى يومياً أكثر من ٣٠٠ مريض.

وتحدث مدير المشفى عن مشكلة عدم معاملة طلاب الدراسات العليا في مشفى الأمراض الجلدية كغيرهم في باقي مشافي وزارة التعليم العالي فهم ليس لديهم إطعام و رئاسة الجامعة تسعى لتأمين الإطعام بالتواصل مع الوزارة لإيجاد حل قانوني يسمح بذلك حيث إن المشفى يتبع لرئاسة الجامعة و ليس هيئة مستقلة و القوانين مختلفة عن بقية المشافي لأنها هيئات مستقلة؛ فبكل سهولة بإمكان المدير العام أن يصدر قرار بند إطعام طلاب الدراسات العليا نحن للأسف لايوجد لدينا هذا البند.

ففي إحدى السنوات المنصرمة كانت الجامعة تدفع ثمن الوجبات من أجل إطعام طلاب الدراسات العليا حيث كان هناك مطبخ متكامل في مشفى التوليد وكانت توزع الوجبات منه؛ وللأسف توقف أيضاً هذا الأمر.

وعن الكادر الطبي قال د.عمار : نعاني من نقص الكوادر التمريضية حيث تم مؤخراً التواصل مع مدرسة التمريض من أجل رفد مشفى الأمراض الجلدية بكادر تمريضي حين تخرجهم.

الصعوبات التي يعاني منها المشفى:

للأسف البنية التحتية للمشفى مترهلة ومتهالكة وكل غرف المشفى تعاني من رشوحات؛ قمنا بدراسة فنية بالتعاون مع المكتب الهندسي وبموافقة رئاسة الجامعة فتم وضع خطة متكاملة وبدأنا بالترميم بشكل شاقولي بدون تعطل خدمات المراجعين حيث قسمنا المشفى إلى قسمين وبدأنا بكل قسم على حدة وحالياً وصلنا بإنجاز القسم الأول منه إلى ٩٥% وسيدخل الخدمة قريباً كما تم ترميم كامل لمخبر التشريح المرضي و قاعة المجهر الخماسي الذي يستطيع من خلاله طلاب الدراسات العليا اكتساب الخبرة بتحليل الخزع المرسلة من قسم العمليات و اكتساب المهارات اللازمة و تجهيز المشفى بمكتبة إلكترونية للدخول إلى المواقع العالمية بما يخدم الأبحاث العلمية التي تجري لدينا.

وتم نقل مكتب القبول إلى مكان آخر مع المحافظة على مكانه السابق وتحويله إلى قاعة انتظار الأمر الذي خفف الازدحام بنسبة٦٠%.

وقريبا جداً سيكون المشفى مؤتمتاً بشكل كامل وهذا يخفف على الموظف عبء البحث عن بيانات ومعلومات المريض.

ت: وائل خليفة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار