المناوبات الليلية للصيادلة أعباءٌ يضاعفها التقنينُ الكهربائي 

اللاذقية- آلاء هشام عقدة

المناوبة الليلية ( الخفارة الليلية) للصيادلة خدمة يقدمها الصيدلي لأبناء محافظته، فالعديد من المرضى قد يحتاجون أدوية ليلاً ولابدّ من أن تكون هناك صيدلية مناوبة.

إحدى الصيدلانيات قالت لـ”تشرين”: تتم مناوبة الصيدلي حسب جدول يحدد من قبل النقابة بعد تقديم الصيدلي طلباً بالمناوبة، ومن الممكن أن يناوب الصيدلي مرتين شهرياً ظهراً وليلاً، إضافة لامتناع بعض الصيادلة عن المناوبات نهائياً، وهو أمر طبيعي بعد أن باتت صيدليات المشافي تعمل على مدار اليوم، إذ باتت المناوبة تشكل عبئاً على الصيدلي ولا تعود بالفائدة عليه، فأغلبية المرضى يعتمدون على صيدليات المشافي المناوبة المتعارف عليها نظراً لحتمية لكونها تعمل، وهنا يفضل الصيدلي الإغلاق لقلة من يرتاد صيدليته ليلاً.

من جهة أخرى، قال صيدلي آخر: المناوبة مهمة، خاصة أن المنطقة التي توجد فيها صيدليتي تعدّ حيوية، وأضاف: أقدم طلباً على نحوٍ دائم لوضع اسمي في لائحة المناوبات، وأغلبية المرضى من المنطقة، اعتادوا على أن الصيدلية تفتح ليلاً، مشيراً إلى تجاوز مشكلة التقنين الكهربائي من خلال تركيب بطارية باستطاعة عالية.

بدوره، قال نقيب صيادلة اللاذقية الدكتور محمود شبار لـ”تشرين”: المناوبات الليلية للصيادلة اختيارية، وليست إجباريةً، فالصيادلة يقدمون طلباً بالمناوبة، وسابقاً كان الصيادلة يتهافتون على المناوبات الليلية لما تدر من مدخول إضافي للصيدلي، أما حالياً ونتيجة الظروف الحالية والتقنين الكهربائي فقد أصبح لدينا بعض الخلل عند بعض الصيادلة المناوبين.

أما عن توزع الصيدليات المناوبة، فقد بيّن شبار أنه يتم التوزيع جغرافياً لتغطي المدينة كاملةً في محاولة لتكون في قلب المدينة صيدلية مناوبة وفي مناطق المشروع، الزراعة، الرمل، إضافة لصيدليات المشافي الخاصة التي تعدّ مناوبة على نحوٍ مستمر، وصيدلية النقابة المركزية.

وأشار شبار إلى أن عدد الصيدليات المناوبة مع صيدليات المشافي الخاصة وصيدلية النقابة يتجاوز ١٢ صيدلية مناوبة ليلاً، وفي حال حدوث أي شكوى على صيدلية مناوبة باختيارها، وأغلقت ليلاً، تتم متابعة الشكوى مباشرةً من النقابة، إذ نقوم باستدعاء الصيدلي الذي يخضع لمحضر استجواب، مضيفاً: أغلبية الصيادلة حالياً يشتكون من انقطاع التيار الكهربائي وانتهاء البطاريات لديهم وعدم وجود إنارة لمتابعة العمل.

وأوضح شبار أن عقوبة الصيدلي المخالف هي غرامة مالية ١٠ آلاف ليرة وتنبيه للمرة الأولى وتعهد بعدم التكرار، وفي حال التكرار للمرة الثانية يحرم من جدول المناوبة على نحوٍ كامل مدة ٦ أشهر، وأكد شبار عدم الاستهانة بهذه العقوبة، و تعدّ رادعة، فالحرمان من المناوبة يحرم الصيدلي من مدخول مادي، إذ تعدّ الفترة المسائية وخاصة من الساعة ٩ ليلاً حتى ١ صباحاً حركة للصيادلة، وفي حال عدم فتح الصيدلية بعذر مقنع يحال الصيدلي لمجلس تأديب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار