على قدر أهل العزم
لا نبالغ إذا ما قلنا : إن سورية بلد الأبطال وأهلها أهل العزم والإصرار على النصر .. في قلوب السوريين شعلة النور والأمل لم تنطفئ حتى في أكثر الأحداث ظلاماً ..
نعم قبل ستة أعوام حرّر أبطال الجيش العربي السوري المحطة الحرارية في ريف محافظة حلب الشرقي ، واليوم أنجز المهندسون والفنيون والعمال السوريون بخبراتهم وإصرارهم وبأياديهم البيضاء إعادة تأهيل مجموعة التوليد الخامسة.
واليوم أيضاً كان الرئيس بشار الأسد موجوداً في محطة حلب الحرارية بين الخبراء والعمال والفنيين ليشهد معهم إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها, والتي ستولد ٢٠٠ ميغا واط لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية.
واليوم أيضاً شارك الرئيس الأسد العمال والفنيين معلناً من محطة ضخ المياه في تل حاصل بريف حلب ، انطلاق عمليات الضخ الفعلية والدائمة للمياه إلى منطقة السقوط الشلالي في حندرات لتغذي بذلك نهر قويق ويبدأ معها سريان المياه في النهر وعبورها بين أحياء وشوارع مدينة حلب. هذه المياه ستروي بعد خروجها من مدينة حلب حوالي 8500 هكتار من الأراضي الزراعية في سهول حلب الجنوبية.
سورية اليوم التي تستعد للأعياد والأفراح أعلنت مجدداً إعادة تأهيل كامل محركات المحطة باعتبارها جزءاً هاماً من منظومة الري في سهول حلب الزراعية ، وقريباً ستتم إعادة تأهيل المحركين المتبقيين ضمن المحطة لري مساحات أوسع من الأراضي الزراعية ، مع الاستمرار بتزويد المعامل والورشات في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بالكميات الكافية من المياه.
ما بين اليوم والأمس الكثير من الانتصارات والإنجازات ولا تزال في ذاكرة السوريين , افتتاح محطة تل حاصل في عام 2008 كجزء من مشروع وطني كبير لإرواء سهول حلب الزراعية لكنها خرجت عن الخدمة في العام 2012 بعد احتلال المنطقة هناك من قبل التنظيمات الإ*رها*بية والتي دمرت المحطة بالكامل.
القائد الأمين يعلن انتصاراً جديداً من حلب .. في الأمس كان على الإ*رها*ب واليوم على من يظنون ظن السوء بأن البلاد تحت عبء يصعب النهوض من كبوته .. لكن عزيمة الرئيس الأسد وصبره وحسن تدبّره وحسن سياسته ومحبته لشعبه والتفاف الناس حوله .. جعلت عجلة الحياة والتنمية والنور تعود إلى البلاد .. وما أجمل من سواعد السوريين تعيد إعمار ما تهدّم أحسن مما كان ..اليوم كان سيادته بالميدان من حلبة النصر ومع أبطاله, أبطال الميدان يطّلع على أعمال إعادة التأهيل الجارية في بقية مجموعات التوليد الأربع والتي ستوضع في الخدمة أيضاً بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتعمير.
الرئيس الأسد كان صادقأ وأميناً في وصفه الكادر العامل في المحطة بأنهم “أبناء الميدان”، وعبّر لهم عن الفخر بجهودهم وتفانيهم وإخلاصهم ، معتبراً أن محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن تكون المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة .
الرئيس الأسد كان يضع يده مع أيدي عمال سورية , مؤكداً أنهم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خرّبه الإرهاب ويقدم الجهد والعرق والشهداء.
إن أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم, ونقول : سورية بخير, وسورية كانت وستبقى منارة للحضارة وعز العرب بشجاعة قائدها الرئيس بشار الأسد ومحبة شعبها وعزمهم وإصرارهم أن يكونوا أهل العزم وأهل الكرامة وأهل الميدان.