القول والفصل في الانتصار لسواعد عمالنا

حلب درّة الاقتصاد الوطني , ومن سمّاها العاصمة الاقتصادية لسورية يعني جوهر الحقيقة التي تحمل كل معاني الحياة الاقتصادية بكل مكوناتها , الزراعية والصناعية والتجارية وحتى الخدمية ، وهذه مسألة لا يختلف عليها اثنان ، فهي الشريان الرئيسي لاقتصادنا الوطني من جهة ، ومكون أساسي لاستقطاب اليد العاملة من جهة أخرى .
من هذا المنطلق فإن الاهتمام الحكومي بهذه العاصمة لم يتراجع يوماً , وما زيارة السيد الرئيس بشار الأسد اليوم لها والوقوف إلى جانب عمال المحطة الحرارية والاطلاع على مجريات إعادة تأهيلها بعد ما أصابها من تخريب وتدمير على أيدي الجماعات الإرهابية , إلا دليل واضح على أهمية هذا الشريان الاقتصادي المهم , وتقديم الدعم اللازم لكل مكوناته من أجل توسيع دائرة الإنتاج , وتعظيم الفائدة الاقتصادية التي تعود بكليتها إلى كل أبناء الوطن , وفي مقدمتهم العمال الذين يسطرون بإنجازاتهم وإبداعاتهم ملامح بطولية , لا تقل أهمية عن ملاحم البطولة التي سطّرها جنودنا في كافة ميادين القتال ومحاربة الإرهاب وداعميه منذ أكثر من أحد عشر عاماً .
اليوم من حلب , من قلب المحطة الحرارية , جنودنا المجهولون عمال المحطة من مهندسين وخبراء وإداريين وفنيين وغيرهم يعلنون حلقة جديدة من حلقات الانتصار على الإرهاب بحضور سيد الوطن الرئيس بشار الأسد , والتي تكمن في إعادة إطلاق العمل بالمجموعة الخامسة من محطة حلب الكهربائية بعد أن دمرها الإرهاب منذ ست سنوات و خرجت عن الخدمة , واليوم بفضل سواعد عمالنا وخبراتنا الوطنية تمت إعادتها للعمل من أجل زرع البسمة على وجه كل مواطن سوري , إلى جانب دعم القطاع الإنتاجي بالكهرباء , في الوقت الذي نعاني فيه نقصاً كبيراً في هذه المادة والتي تعتبر الشريان المهم في دورة الحياة الإنتاجية والخدمية بكل أبعادها .
انتصار جديد أكده وزاد من أهميته حضور الرئيس الأسد في هذا المعلم الإنتاجي الكبير , وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن كلمة القول والفصل في الانتصار في مواقع الإنتاج هي لسواعد العمال , كما هي في الميدان لجنودنا وبواسل جيشنا الشجعان الذين مازالوا يحاربون الإرهاب (عمال وجنود) كل في موقعه , العامل في ميدان الإنتاج , والجندي في ميدان القتال , لكل هؤلاء ترفع القبعة وننحني احتراماً لهم .
زيارة الرئيس الأسد هي للتأكيد على استمرارية هذا العطاء في كل مواقع العمل والإنتاج .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار