بسبب تعنت العدوان السعودي.. هدنة اليمن تراوح مكانها
تشرين:
لاتزال هدنة اليمن التي تم تمديدها برعاية أممية تراوح مكانها، وكما كان متوقعاً منها عدم جدية تحالف العدوان الأمريكي _ السعودي مقابل التزام الطرف اليمني ممثلاً بحكومة صنعاء، حيث كان واضحاً منذ البداية أن العدوان غير آبه بمعاناة اليمنيين، ولن يلتزم بما يترتب عليه لتخفيف الأزمة الإنسانية عن اليمنيين قدر الإمكان.
وآخر المستجدات في السياق، ما كشفه رئيس اللجنة الوطنية اليمنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى أن مرتزقة العدوان افشلوا تنفيذ أكثر من عشر عمليات تبادل محلية تم التوافق عليها ، مشيراً إلى أن الصفقات التي جرى إفشالها كانت ستشمل أكثر من (200) من الأسرى من الطرفين.
وكانت حكومة صنعاء تأمل حدوث انفراجات في ملف الأسرى مع قدوم عيد الأضحى المبارك ولو على مستوى التفاوض المحلي وبذلت كل الجهود لإنجاحها، لكن تعنت مرتزقة العدوان حال دون ذلك.
طريقة تعامل طرف العدوان مع الالتزامات المترتبة عليه في سياق الهدنة، دفعت الجانب الوطني للمبادرة الإنسانية وتقديم مصلحة اليمنيين على أي شيء آخر، حيث أشار رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، أمس، إلى مقترحات تقدم بها الجانب الوطني لفتح طرقات في تعز ومحافظات أخرى في إطار تخفيف معاناة اليمنيين وتسهيل التنقل بين المحافظات والتي قُوبلت برفض طرف العدوان الذي هو بالأساس أطراف شتى تتعامل مع ملف الطرق باستغلال وابتزاز.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن أعلن عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين – الستين في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتخفيفاً لمعاناة أبناء المحافظة في ظل تعنت العدوان ومرتزقته عن قبول المبادرات التي طرحتها اللجنة العسكرية خلال الفترة الماضية.
وفي سياق الخروقات العسكرية، ارتكبت قوى العدوان ومرتزقتها 149 خرقاً للهدنة الإنسانية والعسكرية، خلال الـ 24 ساعة الماضية.