تأتي زيارة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى الجزائر لتؤكد من جديد أهمية العلاقات العربية العربية
ووحدة الصف العربي لمواجهة التحديات الكثيرة
التي تعصف بالمنطقة من الارهاب إلى التحديات الاقتصادية والعالمية وغير ذلك.
زيارة المقداد كانت للمشاركة في الاحتفال بالذكرى
الستين لاستقلال الجزائر عن المحتل الفرنسي
وكانت لقاءاته مع الرئيسين الجزائري والتونسي وغيرهما من ممثلي الدول المشاركة خطوة في
الاتجاه الصحيح لتصويب مسار العلاقات العربية
وإعادة الزخم إلى الإخوة العربية التي تعرضت للفتور خلال السنوات الماضية .
كما تأتي الزيارة في إطار الرغبة السورية في الانفتاح على الدول العربية وكسر حلقات الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضته
الدول الغربية وأمريكا على سورية بسبب دفاعها عن سيادتها ووحدة أراضيها في مواجهة الإرهاب
والحرب الكونية التي شنت عليها منذ عام 2011.
كما تؤكد الزيارة من جانب آخر أن سورية هي محور العمل العربي المشترك والتضامن العربي.
الجزائر التي حافظت على موقفها المبدئي تجاه سورية في حربها ضد الإرهاب ووقفت إلى جانبها في كل الظروف أكدت في أكثر من مناسبة أهمية لم الشمل العربي وخاصة أنها ستستضيف القمة العربية المقبلة في الأول والثاني
من تشرين الثاني المقبل وقد قال وزير خارجيتها
رمطان لعمامرة مؤخرا إن بلاده ستبذل قصارى جهدها لجمع الشمل وتقوية الإرادة العربية المشتركة من أجل رفع التحديات الجماعية لافتا إلى أن بلاده لم تؤيد تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية لأن سورية عضو مؤسس.
لاشك أن سورية ترحب بالجهود العربية التي تصب في مصلحة العرب ووحدتهم وقوتهم
وهي تدعو إلى طي صفحة الماضي والانطلاق نحو المستقبل لتحقيق اهداف وتطلعات الشعوب
العربية في التقدم والازدهار ومواجهة كافة
التحديات والمؤامرات التي تحاك للمنطقة العربية كما تؤمن سورية بضرورة إعادة الهيبة
والقوة إلى الامة العربية والحفاظ على الحقوق والمصالح العربية العليا وضمان استقلالية القرار
العربي وذلك انطلاقا من مواقفها المبدئية الثابتة التي تجلت على مر العقود الماضية.