تسويق وتصنيع الشوندر.. بين ألم الفشل وأمل الإصلاح 

محمد فرحة 

نحن أمام مفترق طرق زراعيا ، إما إنتاج وفير وطي صفحة الانتكاسات المتلاحقة فتكون البهجة ، وإما النكوص للخلف والاعتراف بالعجز عن الوصول إلى إنتاج يلبي الطموح وهنا الصدمة.

منذ سنوات الأزمة لا القمح ملأ صوامعنا وأوقفنا عن الاستيراد ولا الشعير أدى إلى كفاية حوائج ثروتنا الحيوانية ، فهل يلحق بهما محصول الشوندر خلال الأسبوعين القادمين ؟

في هذا السياق حددت وزارتا الصناعة والزراعة موعد توريد وتصنيع محصول الشوندر في الثالث عشر من هذا الشهر أي بعد عطلة عيد الأضحى المبارك ، حيث أنهت شركة سكر سلحب عمليات التجريب لكل أقسام المعمل ، وكذلك تم أخذ العديد من العينات من المحصول للتأكد من نضجه قبل البدء بعملية قلع المحصول وتوريده وفقا لحديث مدير عام شركة سكر سلحب المكلف رامي عيسى

وزاد على ذلك بأنه سيتم استقبال أول شحنة من الشوندر في الثالث عشر من هذا الشهر ، مبينا أن ضررا كبيرا لحق بالمزارعين من جراء الصقيع الذي ضربه وهو في طور الإنبات، فضلا عن أن زراعته جاءت في أوقات مختلفة ما يعني اختلاف درجات نضوجه في وقت واحد .

وتابع عيسى قائلا : ينتظر المزارعون أي تعويض يقدم لهم من جراء ما لحق بهم أسوة ببقية المحاصيل التي تم التعويض على مزارعيها، والخشية من صعوبة عملية توريد المحصول نظرا لغياب المازوت للجرارات ما قد يضاعف من صعوبات التسويق والتوريد للمعمل ، وإن وجدت الجرارات فسيتقاضى سائقوها أجورا عالية جدا قد تدفع بعض المزارعين لطرح المحصول علفا للماشية وهذا ما يشكل قلقا وخوفا لنا .

يذكر أن الإنتاج المقدر هو ٩٠ ألف طن وبعملية حسابية إذا كانت استطاعة الشركة تصنيع ٣٠٠٠ طن يوميا فهذا يعني أن فترة التصنيع قد تستغرق شهرا ، غير أن السؤال هو: هل تنطبق هذه التنبؤات على الواقع في أرض الشركة ؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار