د. شربا: الضغوط النفسية والاجتماعية والمهنية أكثر الأسباب المؤدية للموت المباشر
ياسمين الخجا:
خبر وفاة شابة عند دخولها حفل زفافها، وتعرّض الكثير من الشبان والفتيات في الجامعة أو المدرسة أثناء تقديم الامتحانات إلى حالة الموت المفاجئ، وأخبار عن حالات أخرى بتنا نسمع عنها بين فترة وأخرى وسط تساؤلات من البعض عن حالات الموت المفاجئ وازدياده هذه الأيام عند الشباب عن أسبابه.
حول هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخراً وأسباب زيادتها في العقدين الأخيرين يقول الدكتور جلال شربا اختصاصي نفسي لـ “تشرين”: أصبحنا نسمع الكثير عن حالات الموت المفاجئ هذه الأيام عند صغار السن أي بعمر الشباب واليافعين، وتشير الدراسات إلى أن تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية والمهنية في العصر الحديث هي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الموت المباشر، فالتوتر النفسي الذي يبدأ منذ دخول الأطفال إلى المدرسة، وما يتعرضون له من ضغوط من الأهل والمدرسة والمجتمع ،وزاد عليه في الآونة الأخيرة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبدأ الأهل بالتوتر و”توتير” أبنائهم في البحث عن الكمال في الدراسة والعلامات التامة إضافة إلى المدارس التي تضغط الطلاب أكثر والأساتذة في المنزل لإعطاء الدروس مرة أخرى وهذه من أكبر الأخطاء.
ويؤكد الدكتور شربا أن الاستمرار في تراكم تلك الضغوطات يوماً بعد يوم يجعل الشاب أو الفتاة يصل أحدهما إلى عمر ٢٠ عاماً،ولم يعد باستطاعته تحمّل أعباء أكثر أو ضغط أَكبر وذلك نتيجة تلك العوامل السابقة التراكمية التي أوصلته إلى هذه المرحلة، لذلك عندما يصطدم الإنسان بمشكلة كبيرة تتراكم فوق المشكلات السابقة التي حملها إلى تلك اللحظة ويصل إلى تلك الحالة.
ومن الأسباب الأخرى أيضاً أنه قد تحدث مشكلة مع الفتاة أو مع الشاب تكون مخيفة تشعره بعدم الأمان أو الخوف من المجتمع أو من الأهل أو المحيط أو قد تهدد كيانه أو مستقبله، فهذا يؤثر على قلبه أو عقله وجملته العصبية فيحدث الموت.