حكومة جونسون تترنح

5 وزراء إضافيين يستقيلون من الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون ما رفع العدد الإجمالي للوزراء المستقيلين منذ الثلاثاء إلى 11.
استقالات جديدة وصفت في الصحافة الغربية بأنها تضع حكومة جونسون على صفيح ساخن ، وقالت أخرى مخاطبة جونسون : انتهت اللعبة.
لكن رئيس الوزراء البريطاني لم يرفع الراية ولم يستسلم ، وقام باستبدال الوزراء على عجل ، من أجل البقاء بعد موجة هذه الاستقالات بين أعضاء حكومته ما جعل رئاسته للوزراء تواجه يوماً عصيباً آخر في وستمنستر.
استقالات تزيد الضغوط على جونسون الضالع في سلسلة من الفضائح. 
وأعلن وزير الدولة لشؤون الأطفال والعائلات ويل كوينس استقالته بقوله إنه ليس لديه “خيار” آخر بعدما نقل “بحسن نية” معلومات إلى وسائل الإعلام حصل عليها من مكتب رئيس الوزراء “وتبين أنها غير صحيحة”. واستقالت لورا تروت بدورها من منصبها كمساعدة لوزير الدولة لشؤون النقل، لأنها فقدت الثقة بالحكومة.
في الوقت نفسه يستعد جونسون لمواجهة ساخنة مع النواب البريطانيين اليوم بعد استقالة لافتة لوزيرين رئيسيين في حكومته، فقد أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد وريشي سوناك بفارق دقائق معدودة استقالتيهما مساء الثلاثاء بعدما سئما من سلسلة فضائح تهز الحكومة منذ شهر ، حيث سيجلس الوزيران إلى جانب نواب محافظين آخرين في جلسة المساءلة الأسبوعية التي يخضع لها رئيس الحكومة ويتوقع أن تكون أكثر سخونة من المعتاد.
وسيواجه بوريس جونسون بعد ذلك رؤساء اللجان الرئيسية في مجلس العموم وبعضهم من أشد منتقديه في حزب المحافظين. وأتت الاستقالتان الصادمتان بعدما قدم رئيس الوزراء اعتذارات جديدة على فضيحة إضافية مقراً بارتكابه “خطأ” بتعيينه في شباط الماضي في حكومته كريس بينشر في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين. وقد استقال هذا الأخير الأسبوع الماضي بعدما اتهم بالتحرش برجلين، والثلاثاء أقرت رئاسة الحكومة بأن رئيس الوزراء تبلّغ في 2019 باتهامات سابقة حيال بينشر لكنه “نسيها” عندما عينه، وكانت تؤكد عكس ذلك من قبل.
أياً يكن من أمر هذه الاستقالات ومدى انعكاسها على الحكومة التي قد يرممها جونسون ،لكن الأخير قد وصل إلى نهايته سياسياً ، فالبريطانيون لا يمكن أن ينسوا الفضائح ، لاسيما وهم يعيشون أوضاعاً اقتصادية ضاغطة جراء مواقف بريطانيا السياسية وذهابها بعيداً في تأييد الحروب والمواقف الأمريكية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار