غداً ولادة اتحاد كرة يد جديد

إبراهيم النمر

يفصلنا يوم واحد عن معرفة هوية اتحاد كرة اليد الجديد الذي سيتم انتخابه باجتماع اللجنة العمومية للاتحاد العربي السوري لكرة اليد الذي دعا لذلك أعضاء المؤتمر الأصلاء من رؤساء اللجان الفنية وأمناء السر في المحافظات ومندوب واحد عن كل ناد مزود بتفويض من ناديه، إضافة إلى رئيس وأمين سر كل من لجنتي المدربين والحكام.
شرخ كبير عاشه هذا الاتحاد في الآونة الأخيرة وانقسامات واضحة بشكل صريح وعلني بين أسرة كرة اليد السورية وبين اتحاد اللعبة.
الشرخ كبير جداً بينهما، حيث لم يتم الوصول إلى صيغة واضحة لتعديل قانون اتحاد كرة اليد مع غياب واضح للقيادة الرياضية باستثناء رئيس المكتب المختص، مع العلم المسبق لدى رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام بشدة الخلافات والانقسامات بين أسرة كرة اليد السورية، وهذا بدوره أدى إلى تراجع اللعبة على جميع المستويات.
اجتماعان سابقان كانت المهاترات والإساءات وتقاذف التهم والحرفنة في الشخصنة بين اتحاد اللعبة الذي عاد إلى مكانه مجدداً بقرار من الاتحاد الدولي وبين أسرة كرة اليد السورية وخبرات اللعبة من مدربين وحكام ولاعبين قدامى وغيرهم العنوان الأبرز فيهما ، لكن لم تكن هناك حلول بشأن تعديل مواد قانون اللعبة، مع عدم وجود آلية واضحة تفضي بنهاية المطاف إلى حل ينقل كرة يدنا إلى طور جديد يسعى من خلاله القائمون عليها بعودتها إلى سابق عهدها.
خبراتنا غير راضية عن الحال التي وصلت إليها كرة يدنا أمام غياب القيادة الرياضية التي آثرت الوقوف جانباً مع توجيه جلّ الاتهامات إلى رئيس اتحاد اللعبة وأمين سره واللجنة التي تعمل معه على تفصيل القانون الجديد على مقاسهم،
13 نادياً قدموا حجب ثقتهم عن اتحاد اللعبة الحالي الذي عاد لمزاولة نشاطه من جديد بقرار دولي، فهل ستفرز الانتخابات مجلس إدارة جديداً بعيداً عن رئيس الاتحاد الحالي أم إن رئيس الاتحاد سيعود للواجهة من جديد من خلال ترشحه وربما ينجح ويبقى في مكانه؟ وحينها ستزداد الهوة والخاسر الأكبر كرة يدنا ولاعبوها الذين ضاع عليهم الكثير.
كرة اليد لن تعود إلى واقع الرياضة الوطنية إلا من خلال العمل الجماعي وإبعاد المتنفذين وأصحاب المصلحة الشخصية علماً بأن كرة يدنا تراجعت كثيراً في السنوات الماضية نتيجة هجرة اللاعبين للاحتراف الخارجي هذا من جهة ومن الجهة المقابلة مستوى دورينا بات ضعيفاً جداً لعدم دخول نظام الاحتراف وعدم إيلاء الأهمية لكرة اليد في معظم الأندية في بلدنا وإعطاء الأولوية والاهتمام لكرتي القدم والسلة على حساب الألعاب جميعها واللتين لم تفلحا في مشاركاتهما الخارحية وهما حبر على ورق ليس إلا، مع التذكير بأن كرة اليد مرت بعهد ذهبي لكن سرعان ما تلاشى، لذلك نأمل أن تتغير الصورة المرسومة في أذهاننا حول هذه اللعبة وتعود لسابق عهدها التي كانت تعتلي فيه منصات التتويج في المحافل الرياضية التي تشارك بها على المستوى العربي أولاً ومن ثم على المستوى الآسيوي ثانياً، فالمستقبل لا بدّ قريب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار