تسويق الحلويات لا يتعدى الـ20% وسعر الكيلو الممتاز وصل إلى120 ألف ليرة لبعض الأنواع
نور ملحم:
شهدت أسعار الحلويات ارتفاعاً كبيراً، ما جعل الخيار الأوفر أمام الكثير من المواطنين لتجنب الأسعار الكاوية صناعتها في المنزل ولو بكميات قليلة.
وعزا ياسين بدر «44 عاماً», صاحب محل حلويات في الميدان لـ«تشرين»، ارتفاع أسعار الحلويات في السوق إلى غلاء المكونات الداخلة في صنعها مثل: «السكر والسميد والزيت النباتي والسمن» إضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
لافتاً إلى أن موجة غلاء متسارعة وغير مسبوقة، طالت معظم المواد الغذائية منذ نحو أسبوع، مخلفةً بذلك أزمة معيشية، لذلك نلاحظ أن معظم المواطنين باتوا يقومون بتصنيع المعمول في منازلهم نظراً لانخفاض تكلفتها.
أسعار الحلويات
وبلغ سعر كيلو الحلويات المشكّل النوع الممتاز والمصنوع بالسمن العربي 120 ألف ليرة، بينما النوع الأول المصنوع بالسمن الحيواني البقري 80 ألف ليرة، أما مشكل النواشف بالسمن العربي بـ60 ألفاً، والنوع الأخف يتراوح بين 20-30 ألفاً.
وبالنسبة للحلويات العربية فسعر كيلو المبرومة 80 ألفاً أما الآسية والبلورية فسعر الكيلو 70 ألفاً، وسعرها يرتفع عندما يتم إدخال السمن العربي ليصبح سعر المبرومة 150 ألفاً وسعر كيلو الآسية 90 ألف ليرة سورية، وهذه الأسعار تختلف بين محل وآخر حسب المواد المستخدمة لصناعة تلك الحلويات.
وبالانتقال إلى أسعار المعمول، فبلغ سعر كيلو معمول بالعجوة بين 15 إلى 30 ألف ليرة في حال كان مصنوعاً بالسمن النباتي، وبـ35 ألفاً بالسمن الحيواني.
وكيلو معمول الفستق الحلبي بـ80 ألف ليرة، وبـ100 ألف ليرة في حال استخدام السمن العربي، أما معمول الجوز بـ60 ألفاً، ومعمول الجوز بالسمن العربي بـ75 ألفاً بينما سعر كيلو البرازق والغريبة 30 ألفاً، ويرتفع السعر في حال تم استخدام السمن العربي إلى 60 ألف ليرة.
إقبال خجول جداً
وفي ظل هذه الأسعار، تشهد المحال إقبالاً «خجولاً جداً» على الشراء، وفقاً لما يذكره يونس الباشا (50 عاماً) وهو شيف حلويات، لذلك يلجؤون لصناعة كميات قليلة يومياً.
وقال يونس: أصبحنا نصنع المعمول ولكن لا يشبه المعمول الذي كنا نصنعه في الماضي والسبب في ذلك التقليل من كمية المواد الرئيسة، فالأسعار ارتفعت بنحو خمسة أضعاف عن العام الماضي، حيث كان سعر كيلوغرام من المعمول بعجوة النوع المتوسط 15 ألف ليرة سورية، بينما اليوم النوعية المتوسطة والعجوة المدعومة تصل لـ 75 ألف ليرة سورية.
وتشير سناء النشواتي معلمة صف أثناء تسوقها في الميدان لـ«تشرين» إلى أن الحلويات متوافرة في السوق بكميات كبيرة، في المقابل باتت حلماً لأغلبية السوريين أمام الارتفاع الملحوظ في الأسعار.
مبينة، أنها استغنت عن كل أصناف الحلويات الجاهزة، نتيجة ضيق الحال، حيث تكلف الكمية نحو 200 ألف ليرة سورية تقريباً وهو مبلغ يفوق قدرتها الشرائية.
ارتفاع سعر المواد الأولية
وعن أسباب ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني، أوضح رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي في تصريح لـ “تشرين” أن ارتفاع سعر المواد الأولية الداخلة بصناعة الحلويات من سكر وطحين وسمون وزيوت هو السبب الرئيس لرفع الأسعار، أسوة ببقية المواد الغذائية الأخرى إضافة إلى شراء المصنع أسطوانة الغاز بسعر 225 ألف ليرة، وليتر المازوت إلى 4 آلاف ليرة وكلها تكاليف تنعكس على المنتج النهائي.
مشيراً إلى أن المواطنين غير قادرين على تأمين مستلزماتهم الأساسية ليقوموا بشراء الحلويات وتالياً نسبة كبيرة من الناس عزفت عن الشراء حيث وصلت نسبة مبيعات المحال في اليوم الواحد إلى 20% فقط مقارنة مع المواسم السابقة، ما أدى إلى توقف عدد من مطابخ الحلويات عن العمل في هذا القطاع، وهجرة الحرفيين من جهة، وخسارة رأس المال من جهة ثانية.
موضحاً، أن السعر الذي يبيع به أصحاب المحال والحرفيون منطقي بالنسبة للتكاليف، ولا يعد مرتفعاً، ولكن التكلفة هي التي ارتفعت، والمحلات تقدم البضاعة مُسعرة و وزارة التجارة تراقب هذا الموضوع.