طريقة علمية وسهلة لتحسين الذاكرة بشكل كبير

تشرين:

يتعرض البعض لنسيان أمر مهم بشكل عرضي ويجاهد لتذكره بصعوبة، لكن ورغم اللجوء إلى تدوين ملاحظات لتذكر الأشياء المهمة، فإنه يمكن أن ينسى البعض في بعض الأحيان تدوين الملاحظات، لذلك ، يمكن اللجوء إلى حل بسيط يرتكز على أسس علمية، وهو تقوية الذاكرة بالاعتماد على النوم، لافتاً إلى أنه لا حاجة للنوم لليلة كاملة لتحسين الذاكرة ، بل يمكن فقط الحصول على بضع دقائق من الراحة مع إغماض العينين.

ونقل عن دراسة نُشرت حديثاً في دورية “مراجعات علم النفس ” إلى أن مجرد الحصول على بضع دقائق من الراحة مع إغماض العينين يمكن أن يُحسن الذاكرة، وربما بدرجة التحسن نفسها التي تطرأ بعد النوم طوال الليل.

ويسمي علماء النفس تلك الطريقة “راحة الاستيقاظ في وضع عدم الاتصال” في أفضل أحوالها، ويمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى إغلاق العينين والاسترخاء لبضع دقائق، مع مراعاة تصفية الذهن وعدم التفكير في العالم الخارجي أثناء فترة الراحة، لأن التفكير في المهام التالية أو أي أمور أخرى سيؤدي لإهدار المحاولة وربما لا يحدث تحسيناً للذاكرة بكفاءة تقريباً.

وقال الباحثون: إن فترات الاهتمام المنخفض بالعالم الخارجي هي سمة عالمية للتجربة البشرية (والحيوانية)، ما يشير إلى أن قضاء جزء من الوقت بعيداً عن البيئة الحسية ربما يخدم وظيفة مهمة، إذ تسمح فترات الراحة في وضع عدم الاتصال بإعادة تنشيط آثار الذاكرة التي تم تكوينها مؤخراً، وأضافوا : يمكن لإعادة التنشيط للذاكرة بشكل متكرر أن يؤدي إلى تقوية وتثبيت الذكريات التي تم تكوينها حديثاً بمرور الوقت، ما يساهم في المراحل المبكرة من تدعيم الذاكرة خلال الدقائق القليلة الأولى التي تلي التشفير.

ووفقاً لدراسة سابقة أكد الباحثون، أن القدرة على تقوية الذاكرة بالاعتماد على النوم، وأن الأدلة المتقاربة، تترك القليل من الشك في أن إعادة معالجة الذاكرة أثناء النوم هي عنصر مهم في كيفية تكوين ذاكرة الإنسان وتشكيلها في نهاية المطاف ، أو بعبارة أخرى أن النوم يساعد العقل و يجعل الوصول إلى المعلومات المخزنة في الذاكرة بطريقة أسهل، مؤكدين أن الحصول على قسط مناسب من النوم، يزيد القدرة على التذكر بنسبة 50%.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار