بفعل اقبال كبير عليها .. بنوك طعام في ألمانيا تحظر استقبال منتفعين جدد
تشرين رصد:
ذكر رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك الطعام في ألمانيا أن عدد الأفراد الذين لم يعدوا قادرين على تحمل نفقات الضروريات، مثل توفير طعام كاف، تزايد نتيجة للأزمة في أوكرانيا والارتفاع الحاد في الأسعار. وهذا يشكل ضغطا على بنوك الطعام في ألمانيا.
مضيفاً إن هؤلاء هم أيضا أشخاص يكسبون القليل لكنهم لم يكونوا معتمدين على المساعدة حتى وقت قريب. وأضاف: “في السابق كانوا بالكاد يتدبرون نفقاتهم لكن الآن لم يعد بإمكانهم تحمل نفقات الأسعار المرتفعة للغذاء والوقود والطاقة”، مشيرا إلى أنه يجرى علاوة على ذلك إرسال لاجئين في بعض الأحيان مباشرة إلى بنوك الطعام من قبل مكاتب الرعاية الاجتماعية دون تنسيق مسبق.
وهذا الحشد من الناس الكبير لدرجة لا يمكن إغفاله لتلقي بعض المواد الغذائية، مثال على ما آل إليه الوضع.
ويجرى توزيع مواد غذائية في بعض المواقع كبعض الأندية التي تتيح ساحتها لهذا الغرض.
تقول رئيسة مركز التوزيع الخاص بجمعية “رغيف وروح” الخيرية الشريكة لمنظمة “موائد” في حي كوبينيك: “يستخدم الكثيرون أيضا المكان كنقطة التقاء اجتماعية”.
تؤكد إن العدد زاد بالفعل حيث كان يتم تقديم الطعام في السابق لـ300 أو 320 شخصا، والآن أصبح العدد أكثر من 500 شخص يوميا.
ويوجد في ألمانيا أكثر من 960 بنك طعام ترعاها العديد من الشركات – مثل مخابز محلية ومجازر ومتاجر مواد غذائية ومطاعم، وكذلك شركات سيارات وبنوك. وتتبرع هذه الجهات بأطعمة مثل الفاكهة والخضروات والخبز ومعجنات ومنتجات الألبان. وهناك أيضا أوجه أخرى من الدعم تقدم لبنوك الطعام مثل الحصول على حوافز مالية عند شراء شاحنة صغيرة على سبيل المثال.
في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا شهدت بنوك الطعام زيادة في عدد المنتفعين بنسب تتراوح بين 50 و150 في المائة، بحسب بيانات بيتر تسيلس، رئيس اتحاد بنك الطعام البافاري.
ويقول تسيلس إن أكثر من 90 في المائة من المسجلين الجدد لاجئون ، موضحا أن التزايد الكبير في الأعداد دفع بعض بنوك الطعام إلى حظر استقبال منتفعين جدد.
وفي مدينة بايرويت على سبيل المثال كان هناك “اندفاع مذهل للتسجيل” فور رفع تجميد القبول. ويعمل تيليس متطوعا لدى بنوك الطعام منذ 14 عاما، لكنه يرى أن هذا هو أكبر تدفق للمعوزين حتى الآن، حتى أنه لم يصل إلى هذا الحد خلال أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016.