لماذا خرج منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال من تصفيات كأس العالم خالي الوفاض
معين الكفيري:
تلقت كرة السلة السورية نكسة جديدة بعد الخروج المخيب للآمال من تصفيات كأس العالم بكرة السلة عندما خسر منتخبنا الأول على أرضه وبين جمهوره أمام إيران بفارق ٣٥ نقطة بواقع ٥٦- ٩١ في المباراة التي أقيمت في صالة الحمدانية بحلب.
وبذلك أضاف منتخبنا خيبة جديدة بعد ان فشل بالتأهل للدور الثاني وهبوط مستوى تصنيف المنتخب من المستوى الأول للمستوى الثاني على الصعيد الآسيوي هذا ما انتهى عليه مشهد مباراة منتخبنا امام إيران بخسارة عريضة ومذلة ليخرج من المنافسة تماماً وعدم التأهل للدور الثاني وسط حسرة من جماهيره وعشاقه ممن توافدوا إلى الصالة لتشجيع المنتخب على امل خطف الفوز الذي كان كفيلاً بضمان التأهل، لكن الجمهور غادر الصالة غاضباً ولسان حاله يقول إلى متى؟ وهي رسالة للمعنيين لإنقاذ سلتنا والانهيار التي وصلت إليه وسط صمت مطبق لعدة خيبات صدمت المتابعين لسلتنا ولسان حال جمهورنا يقول شبعنا قهراً، حيث طالب بضرورة تغيير المنظومة السلوية الحالية بكاملها فكراً ونهجاً والبدء من جديد وفق معطيات واقعية وعلى أسس علمية ليواكب التطورات الكبيرة التي شهدتها المنظومة السلوية لدى الدول المجاورة على أن يتم الإعلان عن خطة إنقاذ واضحة لسلتنا بحيث تكون ذات مراحل متدرجة وبمدة زمنية محددة تعطى الأولية خلالها للمراحل الشابة لتأسيس قاعدة يعتمد عليها مستقبلاً.
لاشك أن نتائج منتخبنا أثارت سخط المتابعين بعد الأداء الهزيل والنتائج السلبية التي تلقاها المنتخب، إذ تعرض لخمس خسارات منها ثلاث خسارات على أرضنا وبين جمهورنا وفوز واحد وكان الخروج الفاضح للمنتخب من مولد التصفيات العالمية من الباب الخلفي، إذ كانت الضربة موجعة ومزدوجة كلفنا كثيراً بعد إلحاق المنتخب البحريني الهزيمة الأولى بمتصدر مجموعتنا الرابعة كازاخستان.
بكل الأحوال إن المنتخب الأول يعتبر مقياس نجاح أو فشل عمل اتحاد كرة السلة وأن ضياع بوصلة الانتصارات والاكتفاء بالخسارات في هذه التصفيات أسهم في دخول سلتنا ومنتخبنا في نفق مظلم يتحمل اتحاد اللعبة والمدرب واللاعبين مسؤولية الإخفاق.
لم يكن موفقاً
كل المنتخبات الوطنية مستقرة مع مدرب ثابت إلا منتخبنا الذي تعاقب على تدريبه آكثر من ستة مدربين بين أجنبي ووطني. والغريب في الأمر أن المدرب الأجنبي لمنتخبنا لا يأتي إلا قبل المشاركة بأيام قليلة والحصيلة كانت الخروج المخيب من تصفيات كأس العالم وهبوط تصنيفنا وفي عصر النهضة السلوية التي كانوا يتحدثون عنها أصبحنا نخسر على أرضنا بفوارق رقمية كبيرة جداً وغير مقبولة.
تصريحات انهزامية
تعودنا بعد كل إخفاق أو تعثر أن يطل علينا مسؤولو اللعبة بتصريحات عن فكرة بناء منتخب شاب وأنه يجب تجديد الدماء لمنتخبنا وان معدل الأعمار مرتفع وما إلى ذلك طبعاً بالإضافة إلى “رفعتوا سقف التوقعات وماراح يطلع معنا شي” وإلى آخره من كلام انهزامي هدفه فقط التهرب من المسؤولية والتبرير بكلام غير فني وغير مقبول وحتى لو كان كذلك وأنتم من يتحمل المسؤولية.
وإن كانت المسؤولية الكبرى تتحملها الاتحادات السابقة على مدى سنوات.
نتائج المنتخب
تعرض منتخبنا خلال مشاركته في تصفيات كأس العالم لخمس خسارات وفوز واحد.
ففي النافذة الأولى خسر امام كازاخستان في مباراة الذهاب بنتيجة ٧٤-٨٤ نقطة خلال لقائهما في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان كما خسر مباراة الإياب ضمن النافذة ذاتها في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق بنتيجة ٧١-٨١ نقطة.
وفي النافذة الثانية خسر منتخبنا امام نظيره الإيراني ٦٨-٨٠ نقطة في المباراة التي جمعتهما في طهران بعد فوزه على نظيره البحريني بنتيجة ٨٠-٦٤ نقطة في المباراة التي أقيمت في المنامة.
وفي النافذة الثالثة من التصفيات التي أقيمت في صالة الحمدانية بحلب خسر منتخبنا أمام البحرين بواقع ٦٧-٧٦نقطة، كما خسر امام إيران بفارق ٣٥ نقطة بواقع ٥٦-٩١ ليخرج من الدور الأول ويودع التصفيات وبذلك تأهلت منتخبات كازاخستان وإيران والبحرين عن المجموعة الرابعة للدور الثاني من التصفيات.